رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تليفزيون الدولة ومصريتنا

لا أعلم حينما كتب الشاعر الكبير محمد عبد الوهاب أغنيته البديعة (مصريتنا حماها الله) والتي لحنها بإحساس العظمة والأسي الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب،

هل كان يقصد الأرض أم تاريخنا، أم أنها تعني كل سمات المصريين أي أراضيهم التي يعيشون عليها منذ آلاف السنين، والناس والتاريخ والفن والثقافة وهل كانت يا تري تتغزل في المصريين فقط؟ أم أنها كانت تدق ناقوس الخطر علي هويتنا المصرية يشنون عليها حربا منذ منذ ثورة ١٩ أي منذ تكونت وتبلورت الروح المصرية والهوية المصرية وانسلاخها عن المحتل التركي المتخلف والجاهل؟ ولكن للأسف تضافرت قوي الظلام مع الفساد والمصالح الضيقة في تغييب كثير من ملامحنا هذه الأيام في كل المجالات؟ فقد أصبح الشارع المصري والريف المصري يرتدي الزي الخليجي وتخلي الرجل المصري عن الجلباب البلدي وتخلت ايضا الفلاحة المصرية عن لباسها الجميل المنقوش والمناديل والطرح المشغولة بالخرز؟ الأكل المصري ينقرض أمام الوجبات السريعة، أطفالنا يتفرجون علي القنوات الخليجية والأمريكية والفرنسية؟ حتي القراءات المصرية العذبة للقرآن الكريم لم تعد مسيطرة كما كانت، بل غزتها قراءات خليجية سعودية؟ وزاد الطيب بلل القنوات المصرية الخاصة والتي أصبحت منبرا للفن اللبناني والتركي بشكل منظم، قد تكون الأرخص وقد تكون الأكثر جاذبية للناس والإعلانات، أو قد تكون لتنفيذ مخطط موضوع لتغيب اللهجة المصرية والفن المصري؟ إنها قنوات خاصة طالما لا تتجاوز المحاذير الرقابية المتعارف عليها، فنحن لا نستطيع لومها، أو حتي لو كان لوما يكون لوما خفيفا لينا فليس علينا عليها أي سلطان، فهي من أموال خاصة أي أفراد!!
أما الذي نطلبه ونزعل منه ونحتج عليه وعلي سياساته هو التليفزيون المصري اي تليفزيون الدولة المصرية، أي تليفزيون الشعب المصري، الذي يملكه والذي يصرف من فلوس وعرق المصريين.
ألم يع ويدريك العاملون في التليفزيون المصري والقائمون عليه أن موجة البرامج السياسية لم تعد هي السائدة، وان المشاهدين في المنازل

قد سئموا منها، وأنه قد آن آلاوان لتحضير برامج اجتماعية ومنوعات مصرية عالية الجودة لتجذب الجمهور المصري.
وأن عليهم وظيفة وطنية تجاه الشعب المصري الأسرة المصرية والأطفال والشباب وأطفالنا وإنشاء قناة أطفال حقيقة وليست مجرد عنوان لا يحمل أي محتوي جاد وحقيقي للاسرة أو الطفل.
يا أستاذ عصام الامير ابن التليفزيون المخلص، أليس من حق الشعب المصري أن يشاهد ويستمتع للأغاني المصرية التي لديكم والتي تقدر بآلاف منذ افتتاح التليفزيون، وأنه يجب أن تنشأ قناة أغان ومنوعات قديمة وجديدة من دون مذيعات ولا ثرثرة، هل هذا صعب هل هو حلال علي روتانا حرام علي التليفزيون المصري؟
هل إنشاء قناة أطفال تتحدث باللهجة المصرية وتكون رسالتها مصرية من دون مذيعات وإذا كان ضروريا مذيعة مذيعتان فقط ولديكم تراث رائع من أعمال الأطفال؟
هل تقديم قناة لتراث التليفزيون المصري من المسلسلات والإنتاج التليفزيوني والسينمائي صعب؟
اذا كنتم لا تستطيعون إنتاج جديد ومواكبة للعصر ابحثوا في الكنوز التي لديكم ففيها الكثير من القديم المواكب للعصر.
إن التليفزيون المصري ليس ملكا للعاملين فيه حتي يفرضوا انفسهم علينا سواء صالحين للظهور أم لا؟
وهو ليس تليفزيون الحكومة من أجل التسبيح والطنطنة أو حتي النقد الحنين؟
إنه تليفزيون الأمة المصرية الذي يجب أن يعمل ويحافظ علي هويتنا.