عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفن والاخلاق

تحتل أفغانستان المركز الاول في ظاهرة التحرش واغتصاب النساء, وقد بدأت هذة الظاهرة ايام حكم طالبان  والتي حرمت كل الفنون، حيث لم يكن فيها افلام 

خليعة تحض علي الفجور ولا أفلام مؤدبة,, ولا فيها صالات رقص ولا غناء ولا مسرح, حتي تماثيل بوذا المنحوتة في أعالي الجبال نسفوها, وحكموا علي المرأة ألا يظهر منها أى ملامح فارتدت مايغطيها كلها فلماذا الاغتصاب إذاً؟ إن التحرش والاغتصاب والفساد والرشوة والفن الردىء هى نتيجة حكومات فاسدة  تغتصب حقوق الشعب, وتعمل من اجل عشيرتها او حفنة من  التجار والمستثمرين الاغنياء والذين اقامت لهم ترسانة من القوانين التي تحميهم، وكما استطاع الفاسدون تعطيل ووقف القوانين التي تمنع الاحتكار وتجرمه في صناعةالحديد, مازالت قوانين الاحتكار في السينما قائمة والتي اتاحت لكيانات كبيرة العمل في السينما وفي ظروف ميسرة, في حين اصبحت الشركات الصغيرة التي قامت عليها صناعة السينما في عصورها الذهبية  وقدمت اعظم  مبدعين وفنانين وفنانات غير قادرة علي العمل في ظل القوانين الاحتكارية التي تقيدها وتجحف حقها في الاستثناءات والتسهيلات.
والغريب ان الكيانات الكبيرة التي انتج بعضها افلاماً تكلفت ملايين ومارست البذخ بشكل مبالغ فيه كان مثيراً للدهشة وللتساؤلات، ما ادي الي خلل في منظومة الأجور، ما اثر علي الصناعة ككل. وتوقفت عن الانتاج بعد فترة وجيزة؟
واستغلت بعض الشركات حاجة الشباب للعمل واثبات الذات فأستغلتهم أسوأ استغلال، ومع ذلك فقد انسحبت  هذه الشركات ايضا من الانتاج.
وقد يكون السبب القرصنة التي تنتهك الافلام المصرية في الداخل والخارج دون اي حماية من اي نوع وبدلا من ان تحارب الدولة اعمال القرصنة التي تهدد وجود الفيلم المصري تفكر في لجنة رقابية.
وحتي الآن لا نعرف  مصير الدعم الذي كانت تشحته وزارة ثقافة ماقبل الثورة وهو مبلغ 20 مليون

جنيه لمجموعة كبيرة من الافلام؟
وحينما يردد الكثير مقولات رسالة الفن او الهدف أو توعية الناس   او الفن النظيف، إنما هم يحملون الفن أخطاء ومشاكل المجتمع كلة والقصور الاخلاقي نتيجة الفساد!!  ان من يربي الاطفال هي الاسرة ومن يعلمهم هي المدرسة ومن يرشد الشعب هو  الاعلام لامؤاخذة.
ان الفن اذا كان  فيلماً أو مسرحية أو كتاباً او لوحة, هو تعبير عن فكر أو رؤية او مفهوم من يقدمه  الفنان عن الحياة والمجتمع والناس, قد ترتفع لتصبح فنا جميلاً يسعد الإنسان ويمتعه ويطهر نفسه ويسمو  به, أو فن وضيع ومبتذل تكون مهمته مداعبة الغرائز وتوحشها.
لقد تجاوز الزمن هذه المقولات فهل نتساءل الآن عن جدوي أو وظيفة اللوحات والتماثيل العارية التي انتجتها البشرية علي مر العصور؟  هل تثير الغرائز أم لا؟؟ انها تماثيل تحتفي بالجسد وبالإنسان في جمال ورفعة انها فن جميل وكفى.
أرجوكم لاتمتهنوا كل شىء في حياتنا، إن الإنسان جسد وروح ومشاعر سامية، والفن يتعامل مع روح  الانسان فكفاكم  كلاما مبتذلاً عن الفنون,, ولنبحث سوياً كيف تمهد الدولة  للفنون، خاصة السينما، بالقوانين المشجعة للانتاج وبحرية التعبير وبإعطاء الفرص للشباب  لينتجوا افلاما تليق  بمصر وبأرواح الشهداء.