رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجلس القومى للطفولة والأمومة

التاريخ المصري سيذكر فيه ويسجل أنه بعد ثورة يناير العظيمة التى فجرها الشباب الصغير والذي كان بعضهم لايزال أطفالاً حسب التوصيف العالمى للطفولة (18 عاما) أن من تقلدوا الأمور سارعوا مباشرة بتطهير مصر من الطابور الخامس والأكثر خطراً على الأمن القومى المصري وهى ويا لا العجب أهم الجهات التى تعمل مع الأطفال على اعتبار أنه رأس الفلول وسبب كل بلاوي وفساد النظام السابق فصدرت قرارات سريعة وغير مدروسة بإلغاء وزارة الأسرة والسكان.. وتخفيض وتحجيم المجلس القومى للطفولة واللامومة فبعد أن كان جهازاً قومياً يشكل برئاسة رئيس مجلس الوزراء, وعضوية كل من وزراء الشئون الاجتماعية, والصحة, والثقافة, والتعليم, والقوي العاملة والتخطيط والإعلام والشباب والرياضة وعدد 3 من الشخصيات العامة من ذوى الخبرة فى الطفولة!! صدر قرار لكى يتبع المجلس وزارة الصحة..؟!

وهذا القرار حوله من مجلس قومى إلى مجرد إدارة وذلك بحماس وعلم ووطنية الوزيرة السفيرة الخبيرة مشيرة خطاب والتى استطاعت أن تقوم بطفرة نوعية وكمية بالمجلس بالرغم من الظروف الصعبة التى كانت تعمل بها. هى والكتيبة التى كونتها من الشباب والمجتمع المدنى، والتى تبنت مشاريع كبيرة ورائدة مثل خط نجدة الطفل ومدارس الفتيات والحملة الطليعية لمكافحة الختان.
فتمت الإطاحة بكل المكتسبات وتحول المجلس إلى ورش عمل وتدريب فى الصحة فى الأغلب الأعم.
فكيف لجهاز يتبع وزارة أن يضع سياسات تنموية وتعليمية وثقافية وإعلامية وكيف يضع استراتيجية للطفولة، وكيف يقدم خططاً لبرامج تدريبية تساعد على الارتقاء بمستوي الأداء فى تنفيذ أنشطة الأمومة والطفولة؟ وكيف يستطيع التعاون بحرية مع كل منظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى كل نواحى احتياجات الأطفال؟
والآن وبعد ثورة 30 يوينة استطاعت عضو لجنة الخمسين والأمينة العامة الجديدة الدكتورة عزة العشماوي بجهودها وإسهاماتها فى اللجنة أن يعود المجلس الى رئاسة مجلس الوزراء مره أخري

بنص فى الدستور وأيضا عملت بخبرتها العملية الطويلة فى المجلس ومعرفتها بحقوق الطفل أن تعيدها بعد أن ضيعها الإخوان فى 2012, وهى خطوة هائلة قامت بها.
ولكنى أعتقد أنه مازالت أمامها تحديات وعقبات كبيرة وصعبة حتى يقوم المجلس بنفس المهام والمشاريع ولكى يمارس دوره فى أن يراقب ويدافع عن حقوق الأطفال فى كل الوزارات والمؤسسات وأن تحاول أن تقوم كل وزارة بالمهام الخاصة بالطفل.
إن عليها أن تجمع شمل كل العاملين والمؤمنين بالعمل مع الأطفال والتنسيق بينهم سواء كانوا فى الحكومة أو المجتمع المدنى وأن تضع خارطة للطريق فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها المجتمع وأن تُكون كتائب من الشباب للعمل مع الأطفال وتفعل دورهم مع المجلس مرة أخري.
أعلم كم هى مهمة صعبة وقاسية عليها، حيث إن المجتمع المصري يمر بظروف مرتبكة وملتبسة ولكنى أيضا أثق فى قدراتها وإيمانها بالقضية, فقد عملت فى المجلس أكثر من عشر سنوات واستطاعت أن تثبت جدارتها فى كل ماقامت به.
ونحن مازلنا منتظرين أن يصحح الوضع ويعود المجلس.
دعواتى لها بالنجاح فى إنقاذ أطفال مصر من الإهمال الفادح الذي تعرضوا له، فالمجلس هو الجهة الأولى والأهم المنوطة بها هذا الواجب الوطنى العاجل.