الجماعة حامل!
ينصح الأطباء الشباب الذين تزوجوا فى عمر متأخر، خاصة الزوجة إذا ما تجاوزت الخامسة والثلاثين بألا يؤجلوا الإنجاب تحت أي ظرف وأن يشرعوا فيه مباشرة،
حيث أثبت العلم أن الإنجاب بعد سن الأربعين غير محمود ومحاط بالمخاطر على الأم وكذلك الجنين، فإن احتمالات إنجاب أطفال مشوهين أو معاقين أو ضعاف البنية يكون كبيراً جداً, وعادة ما ينصاع الشباب لهذه النصيحة لحرصهم على صحة الأم وعلى إنجاب أطفال أصحاء.
ولكن للأسف فى حياتنا جماعة تجاوزت الثمانين ومازالت تصر علي أنها قادرة على الحمل والولادة والإنجاب وقد فاقت بالفعل كل التوقعات، فهى مازالت تنجب ولكن لأن أولادها جاءوا فى أوقات خطرة وضد نواميس الحياة وفى ظروف صعبة وغير طبيعية كانت ذريتها فى أغلبها مشوهة ومريضة بأمراض نفسية وعصبية كثيرة، فأصبحت من عوامل ضعف المجتمع بدلاً من أن تكون علامة قوة وعلامة نقص بدلاً من أن تكون إضافة، فهم للأسف ضعيفو العقول لا يعترفون بوطن ولا يقبلون بجماعة غيرهم، حيث حرصت أمهم الجماعة الكبيرة على تنمية أجسادهم وتنمية عضلاتهم دون عقول تفكر أو قلوب تحب أو تقبل الآخر فكانوا نقمة وكارثة على المجتمع يشيعون فيه فساداً وكراهية وانقساماً أينما حلوا.
وقد تعلمت الجماعة من سنواتها الطويلة الخبرة والوسائل المختلفة لكى تلعب أدواراً ليست أصيلة فى تكوينها ولا تليق عليها فرغم كل هذه السنين فإن تصميمها على الظهور والخداع لم يفتر بل يزداد وتحول إلى رغبة عارمة مكبوتة فى السيطرة وعلى لعب أدوار المرأة الناضجة فى بعض الأحيان أو الشابة الجميلة والصغيرة فى أحيان أخري وقد استطاعت بعد محاولات مستميتة ومؤامرات ومجهود مضن أن تخفى حقيقتها تحت مظاهر الورع المصطنع والحب الكذاب للناس والشعب، واستعملت فى ذلك كل الحيل المشروعة وغير المشروعة فاستعانت بشركات عالمية فى العلاقات العامة متخصصة فى تنظيف الإنسان من ماضيه
ولأنها مفتونة بنفسها وسنوات عمرها وقوتها وأولادها فهى مازالت مصممة على البقاء وخداع آلاف الشباب الغلابة والمساكين.. بالرغم من أن أغلب من حولها اكتشف وجهها الحقيقى ورأى بنفسه الوحش المدمر الذي أطلقته على كل المجتمع فهى تحاول السيطرة مرة أخري.
ولأن الجماعة فقدت عقلها فهى تزداد تمسكاً بوجودها ومازالت تصر على الحمل والإنجاب فى شيخوختها.