رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثقافة والمثقفون

 

في الاجتماعات وعلي صفحات الجرائد يشكو المثقفون المصريون .. حال الأجهزة الثقافية ويعترضون علي بعض الأسماء ويختارون البعض الآخر.. والحقيقة أنني لا أعرف حتي الآن المعايير التي يتحدث بها بعض الكتاب والشعراء والفنانين .. عن الأجهزة الثقافية .. ومدي ملاءمة الشخص الذي يديرها ولماذا هو مناسب أو غير مناسب!!

ولأنني من المؤمنين بدور الثقافة الجماهيرية ولأنني أري انها هامة جدا بالأخص في هذه الفترة ..  حيث يحتاج الناشط الثقافي والسياسي والأديب ان يلتقي بجماهير الأقاليم ولأن الثقافة الجماهيرية عملها الاساسي هو الأقاليم .. وأندهش!! لماذا يعترض البعض علي سعد عبدالرحمن .. وبسرعة شديدة !! دون ان يعطوة حتي فرصة كافية للحكم عليه؟! أم لأنه ابن من أبناء الثقافة الجماهيرية؟ أي ابن البطة السوداء ؟ أم لانه تربي في الاقاليم فهو يحاول ان يساوي بين الاقاليم والقاهرة؟..

ولكن لا أحد يعلم فهم يعترضون ويصيحون فقط ولكن هل تحمس أحد منهم ليطرح مشروعا يقوم بتنفيذه في الثقافة الجماهيرية ؟! هل تطوع احد منهم ليلتقي برواد أي القصور اسبوعياً.. أو يعرض خدماته .. أو يتبني قصراً فكرياًً ؟! لقد استطاعت الثقافة الجماهيرية منذ بدايتها ان تتعاون مع المثقفين فقد جذبهم سعد كامل مؤسسها للعمل معه.. وقد تحمس الكثير.. فكان علي سالم في أسوان ويعقوب الشاروني في بني سويف وعز الدين نجيب وغيرهم من الفنانين والمثقفين وقد أكمل سعد وهبه نفس السياسة فكان المثقفون دعامة من دعامات الثقافة الجماهيرية .. والآن وبعد ان سقطت دولة الأمن؟! هل وجدنا حتي مجموعة من المثقفين تطلب لقاء رئيس الثقافة الجماهيرية ليتنافسوا في دورها كيفية تطوره وتطويره والاستفادة من هذا الجهاز الضخم . أبدا .. الكل يعطي الأوامر ويصرخ في المؤتمرات مع الوزير أو علي صفحات الجرائد والمجلات وهذا لا يصلح حيث يجب تغير ذلك !! والسفريات .. ولكم الله يا أبناء مصر في الاقاليم ..

******

* رجاء ان يعطي الجميع فرصة لابناء

الثقافة الجماهيرية ان يقودوها .. لقد اختطفت منذ زمن بعيد.. فكان هم كل من تولي رئاستها في العشرين سنة الماضية التركيز علي القاهرة والتلميع الإعلامي لنفسه، فأصبحت حسب هوي رئيسهم الهابط بالباراشوت .. مرة هيئة فنون تشكيلية ومرة هيئة كتاب .. ومرة هيئة صحفيين؟! المهم انها بعدت كثيرا عن وظيفتها اتركوها ليعيدوا إليها وظيفتها في هدوء.

*******

* ومن أكثر الاشياء التي تعوق العمل المباني الفخمة جدا والتي تحتاج إلي اموال طائلة لنظافتها وصيانتها؟!

والثقافة الجماهيرية مؤسسة فقيرة .. فكان الاهمال الشديد.. وكان من الأفضل ان تبني مكتبات وقصور صغيرة وبسيطة بدلاً من التي تكلف الملايين؟؟

*****

* أحمد زحام .. محمد كشيك ـ محمد أبو المجد ـ فؤاد مرسي ـ ممدوح أبو يوسف ـ وعبلة عزب ـ قيادات كبيرة ومحترمة من قيادات الثقافة الجماهيرية.

****

* حينما كنت أعمل في المجلس الأعلي للثقافة كنت ألتقي بكل مثقفي وفناني مصر.. وكنا نجلس في حجرات مكيفة مع وجود كل انواع الرفاهية والراحة .. وطبعا في الآخر بنقبض حق الجلسات.

* وعندما كنت أعمل في الثقافة الجماهيرية ، كنت أعمل في ظروف صعبة واموال قليلة وإمكانات ضعيفة ولكن كنت في وسط الناس والاطفال والشباب .. ولازلت احن وأفخر بأيامي في الثقافة الجماهيرية ..ما اجملها وما أعظمها من أيام.