رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعليم والتعصب

عقب كل حادثة أو مصيبة طائفية تحدث في مصر تتعالي الأصوات والمناظرات والاجتهادات وجميعها تصب في اتجاه المؤامرة.. فهذه مؤامرة من الخارج أو من الداخل أو قلة مندسة أو شاب معتوه أو سوء فهم وسوء تصرف من الكنيسة أو أيا من كان متغافلين تماما.. عن السبب الحقيقي.. وهو أن هناك أجيالا خرجت في أجواء مشحونة بالتعصب من خلال المناهج والإعلام سواء كان الحكومي أو الخاص، وأن هناك شبابا متعصبا كارها للآخر المختلف خاصة في الدين، ويري أن الآخر المختلف في الديانة حتي لو كنا أبناء وطن واحد لا يحق له التمتع بنفس الحقوق المدنية.. شباب صغير يتحرك للهدم والتدمير لأن إسلام سيدة أو ردتها مرادف للكرامة والوطن بل والوطن بل والحياة نفسها!!

وكم نادينا كثيرا بأهمية التعليم وأن تكون المناهج المصرية مناهج تعلي قيمة التنوع والاختلاف وتشرح وتقدم تاريخ مصر الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي والحديث من منظور وطني وليس دينيا وأن يقدم التاريخ دون تعصب أواستبعاد لحقب وفترات وإعلاء.. وتركيز علي حقب أخري، وأنه الأهم والأجدي أن ننفي كل المناهج مما يعمق الفرقة بيننا كأبناء وطن واحد وأن تحتوي المناهج علي كل ما يجمع ويعمق الانتماء الوطني فيجب أن يدرس الأطفال.. معني الوطن ومعني المواطنة وحقوق الإنسان وحقوق الأطفال وأن يدرس المفاهيم والمصطلحات الحديثة مثل الليبرالية والديمقراطية والحكم المدني والحكم الديني، بل ويجب إعطاء نماذج للحكم الديني حينما ساد في بلدان في منطقتنا مثل السودان وإيران.. حتي لا يكون حلما جميلا وهو في الحقيقة سيطرة وديكتاتورية باسم الدين لا

تختلف عن الديكتاتوريات السابقة بل قد تكون أعنف وأقسي، فهم يتحدثون باسم الله وهو منهم براء.

إن التعليم هو تعبير عن إرادة الأمة وتطلعات أفراد المجتمع في الارتقاء والتعلم فلا يجب أن يترك للمتخصصين دون سواهم.. بل يجب أن يشترك معهم أطياف من كتاب الأطفال والمتخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية والمتخصصين في البيئة.. والقوانين الدولية.. إن كل شيء قابل للعرض والتدريس للأطفال منذ المرحلة الابتدائية شريطة أن يتم تبسيطه وتقديمه بطريقة ممتعة بعيدا عن الحفظ والاستظهار.. الذي أخرج لنا شبابا لا يعرف الحوار بل الطاعة والتنفيذ الأعمي أن ثروة مصر هم أبناؤها.. فلا تحشوا رؤوسهم بمناهج عقيمة ومتحجرة تقذف بهم الي أعداء الوطن والحياة.

-------------

- في الأسبوع الماضي كتبت في هذا المكان عن التعليم والفنون وأنه يجب أن نربط وندمج التعليم بالفنون فلا يشب جيل يحتقر الفنون أو يراها حراما.

- وكتبت أيضا أن الفنون هي جوهر الحياة وأن شابا لم يمارس الرسم أو الغناء ولم يلعب في طفولته.. هو مشروع.. إرهابي متعصب وكاره للحياة.