رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرحمة يا على

على الحجار مطرب كبير بدأ منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وهو يملك صوتًا قويًا شجيًّا ومتميزًا، وقد تحمست له وعملت معه كوكبة لامعة من أهم فناني الأغنية في ذلك الوقت.. بليغ حمدي وصلاح چاهين وعبدالرحيم منصور وسيد حجاب والأبنودى وعمار الشريعي..

فقدم أغاني جديدة وأصيلة وذات طابع خاص.. وقد استقبله الجمهور بترحاب شديد ولكنه تقهقر بعد ذلك فلم يصبح في منطقة محمد منير الملك، أو عمرو دياب الأقل منه في الإمكانيات الصوتية، أو حتي استطاع أن يلحق بمدحت صالح في حفلات مهرجان الموسيقي العربية الذي يقام في الأوبرا.. وفي حلقة «بلدنا بالمصري» الذي كان ضيفًا فيها مع المهنى الكبير والنابهة الأكبر يسرى فودة، حكى علي الحجار عذاباته حتي البكاء في الاستوديو ومحاولات رفضه لنطق اسم مبارك في الغناء؟ وألمح أن النظام حاربه وكانت واسعة جداً!! لقد حارب نظام عبدالناصر والسادات الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم.. ولكن كانت الجماهير تحبهم وتريدهم فعاشوا حتي الآن.. بل كانوا نجوم ثورة 25 يناير.. وهل نسي علي أن (النسر المصري اللي شق السما) والتي غناها باقتدار كانت لمبارك أم كان يقصد جمال عبدالناصر أو السادات!! وأن علي اشترك في أغلب الأعمال التي كانت تقدم في أكتوبر.. وأن علي الحجار من أكثر المغنين الذين عملوا في البيت الفني للمسرح وهو جهاز تابع للدولة.. هذا مع تدني الإيرادات للمسرحيات التي كان يقوم ببطولتها؟ فهل يا تري النظام السابق استعان به ثم أمر الجماهير بالانصراف عن أعماله.. وهل نسي أنه كان المطرب المفضل والممثل المفضل وفتي وزارة الداخلية المدلل الذي كان يصرف ببذخ علي أعمال لا يعرف أحد مصادر تمويلها.. أو حتي مصادر جمهورها الذي كان يجلب بالعربات يومياً؟
إن النظام السابق كان غبيًا.. فلم يكن يستطيع حتي محاربة مطرب، بل من الممكن أن نقول إن الانحطاط في السياسة وفي كل شيء تبعه انحطاط في

الذوق الفني العام.. ولكني كما أسلفت من قبل لقد استطاع البعض أن ينجو من طوفان الابتذال والبذاءة بأعمال جميلة ومحترمة أسعدت الجمهور المصري المحترم، الذي لايزال موجوداً وبشدة والذي استقبل وائل جسار وكاظم الساهر وآمال ماهر وشيرين بكل ترحاب وحب.
إن علي الأستاذ الحجار أن يبحث في أسباب تقهقره ليكتفي بجمهور ساقية الصاوي الصغير نسبيًا وأيضاً تيترات المسلسلات.. فأعتقد أنه المسئول الأول إلي ما آلت إليه مكانته وليس النظام.
***
الحمد لله ها هو النظام السابق يسقط ولن يغني أحد لمبارك أو غيره.. ولكن هل يا تري سينعدل الحال لعلي نتمني له ولنا ذلك حتي يرحمنا من الشكوي وتكرار نفس الاسطوانة.
***
قال علي الحجار في نفس البرنامج إن لديه سبعة أولاد.. ربنا يخليهم له ويبارك ويزيد.. أليس في هذا العدد من الأولاد رد علي السؤال لماذا لم يعد في المقدمة؟
***
فايد محمد فايد مطرب سكندري.. كان صوته جميلاً وشجيًّا بدأ في الخمسينيات من القرن الماضي وكان كثير الزواج والطلاق وأنجب كذلك كثيراً من الأولاد.. ولم يأخذ حقه كمغن ولكنه أخذ حقه من الأولاد والزوجات، رحمة الله عليه.
***
رحم الله أم كلثوم وعبدالحليم وفريد الأطرش وسعاد حسني، كانوا فنانين كبارا، أخلصوا لفنهم وضحوا بحياتهم الخاصة فعاشوا بيننا حتي الآن وخلدت أعمالهم.