محمد عاطف: رحمة خالد أحيت الموضة الكلاسيكية بلمسة عصرية..(صور)

خطفت الأنظار نحو جمالها وعفويتها الممزوجة بروح الطفله وسحر الأنوثة، فهي مثال يتقدي به أغلب فتيات جيلها، تملك قدرة جبارة في التألق دون تصنع، مواكبة لأحدث صيحات الموضة على طريقتها الخاصة،  فإذا وجدت تألقت كالزهرة فى البستان، أنها الإعلامية رحمة خالد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

اقرأ أيضًا.. خاص الوفد .. رحمة خالد أجمل عارضات الأزياء من ذوي الهمم تتألق كالأميرات

خضعت رحمة خالد لأحدث جلسة تصوير بعدسة المصور محمد عاطف، لتستعرض من جديد أناقتها ورقي ذوقها بـ إطلالة كلاسيكية جذابة أذا نظرنا إليها سنجد أن جذورها تمتد من العشرينات مرورا بالأربعينيات والخمسينيات حتى التسعينيات من القرن الماضي.

وكشف المصور محمد عاطف خلال حواره لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، عن كواليس جلسة التصوير الخاصة بـ "رحمة خالد" التى تنتمي لفئات "متلازمة داون"، قائلا: " أنا حبيت تكون جلسة التصوير غير تقليدية، كنت عايز ادمج جمال الماضي بلمسة عصرية، ولذلك تواصلت مع والدة رحمة اللي رحبت جدا بالفكرة واتفقنا أن السيشن يرتكز على الطابع الكلاسيكي، على هذا الأساس أختارنا قصر البارون لتصوير، وخلال ثلاث أيام كنا مجهزين كافة التحضيرات ".

وأكمل "عاطف" أن جلسة التصوير أستغرقت ساعة ونصف، وتجهيز الصور أستغرقت يومين لتطل علينا "رحمة خالد" كالأميرات في الثوب الكلاسيكي الراقي.

وأضاف المصور محمد عاطف أن الهدف الرئيسي من جلسة التصوير أن نثيت للجميع أن "رحمة خالد" وامثالها من ذوي الهمم، قادرين على التألق والتميز دون تكلف، ولكي نعطي طاقة إيجابية لأصحاب الهمم.

وتألقت رحمة خالد بإطلالة كلاسيكية أنيقة، مرتدية فستانا قصيرا بأكمام طويلة، باللون الأسود، ذا طابع كلاسيكي، زين الفستان ببعض الأزرار الذهبية من الأمام، وأنتمي الجزء السفلي منه لصيحة البليسية، فيما أنتعلت حذاء ذا كعب عال.

وأكملت رحمة خالد أناقتها بجوانتي قصير مصمم من الشبيكة ذا طابع كلاسيكي راقي بنفس لون الفستان، مع التزين ببعض الإكسسوارات الراقية.

أما من الناحية الجمالية، أعتمدت تسريحة شعر كلاسيكية تنتمي لصيحة الويفي الواسع بعدما زينته بـ "شابوه" أنيقة التصميم،  برعت خبيرة التجميل حنان إبراهيم فى وضع  مكياجًا جذابًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع الكحل والماسكرا لتبرز جمال عينيها ونسقت لون النبيتي الفاقع فى الشفاه.

رحمة خالد فتاة راقية من فئات "متلازمة داون" التي استطاعت التغلب على محنتها بمساعدة والدتها  وقامت بتنمية المهارات والإدراك لديها عن طريق إتباع جلسات التخاطب وتنمية المهارات الحركية لمدة 3 سنوات متواصلة حتى استطاعت الالتحاق بمدرسة عادية مع غيرها من الأطفال الأسوياء مع زيادة التركيز والاهتمام من إدارة المدرسة والمدرسين.

استطاعت رحمة الالتحاق بالنادي وممارسة التمارين الرياضية والسباحة، حتى أصبحت بطلة حصلت على المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد لعام 2010، 2011، وأيضا بطولة الجمهورية عام 2010، وحضرت مؤتمر الشباب الأول المقام في لبنان على هامش البطولة الإقليمية العاشرة كمتحدث رسمي لذوي القدرات الخاصة.

وتخرجت رحمة من كلية السياحة والفنادق وكان حلمها أن تصبح مذيعة، وقبل ظهورها علي الشاشة لأول مرة أجرت "بروفات" لمدة ٤٥ دقيقة، وثم ظهرت رحمة أمام الكاميرات لتقديم فقرة البرنامج بثقة واحترافية، وأعربت عن سعادتها، لتثبت للعالم أجمع أنه لا يوجد شئ مستحيل.