رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرئيس وحزب الوفـد

لا أحد في العالم وليس مصر وحدها ينكر أو يتجاهل تاريخ حزب الوفد العريق أول وأقدم مدارس الوطنية المصرية.. وحين اشتعلت الأزمة في صفوف الوفد ورأي كثير من العقلاء أن العاصفة تهدد كيان ووجود الحزب العريق تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته الشخصية مع قيادات الوفد، واستطاع أن يحمي تاريخ الحزب الكبير وأن يصون صورته أمام الناس.. ان هذا يؤكد إيمان الرئيس السيسي بأن الأحزاب أهم أركان التجربة الديمقراطية التي يريدها لمصر، ومن هنا كان حرصه الشديد علي أن يتجاوز الوفد محنته وكان اجتماع الرئيس مع قيادات الوفد برئاسة د. السيد البدوي، رئيس الحزب الفصل الأخير في صراعات كادت تعصف بأكبر وأقدم وأعرق أحزاب مصر.

وقد تعامل د. السيد البدوي مع الموقف بحرص شديد من البداية وكان قرار العودة إلي الجمعية العمومية للوفد لحسم الخلاف قرارا حكيما لأن الحزب في النهاية يمثل جماهيره العريضة وهي في النهاية صاحبة القرار.. لقد حسمت الجمعية العمومية الموقف لمصلحة قيادة الوفد ممثلة في د. البدوي وقد تكون هذه بداية جديدة لجمع الشمل بين أبناء الحزب الكبير والخروج من دائرة الصراعات والحسابات الشخصية.. أنا واحد من عشاق حزب الوفد وفي يوم من الأيام عرض علي كاتبنا الكبير الراحل مصطفي أمين أن

أتولي رئاسة تحرير جريدة الحزب برغبة من السيد فؤاد سراج الدين ويومها اعتذرت رغم حبي الشديد للوفد تاريخا ودورا ومكانة.. تهنئة حارة للوفديين في كل ربوع مصر وأرجو أن يبدأ السيد البدوي مشوارا جديدا مع الحزب الكبير خاصة في إعداد كوادره من الشباب للنشاط السياسي الواعي المستنير والاستعداد للانتخابات القادمة في مجلس الشعب لأن الوفد الحزب والتاريخ والمكانة هو الأحق والأجدر بأن يتصدر قائمة المرشحين بل والفائزين في المجلس القادم. إن الوفد جزء عزيز من تاريخ مصر ويجب أن نحرص عليه شعبا وحكومة ولا نتركه لهذه العواصف التي تهب من وقت لآخر وتهدد وجوده ودوره لأن بقاء واستمرار الوفد الحزب والتاريخ من أهم دعائم الديمقراطية في مصر منذ كان من المؤسسين لها وما زال قادرا علي حمايتها.

[email protected]
< المقال="" المنشور="" أمس="" في="" صحيفة="" «الأهرام»="">