الرئيس وحزب الوفـد
لا أحد في العالم وليس مصر وحدها ينكر أو يتجاهل تاريخ حزب الوفد العريق أول وأقدم مدارس الوطنية المصرية.. وحين اشتعلت الأزمة في صفوف الوفد ورأي كثير من العقلاء أن العاصفة تهدد كيان ووجود الحزب العريق تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته الشخصية مع قيادات الوفد، واستطاع أن يحمي تاريخ الحزب الكبير وأن يصون صورته أمام الناس.. ان هذا يؤكد إيمان الرئيس السيسي بأن الأحزاب أهم أركان التجربة الديمقراطية التي يريدها لمصر، ومن هنا كان حرصه الشديد علي أن يتجاوز الوفد محنته وكان اجتماع الرئيس مع قيادات الوفد برئاسة د. السيد البدوي، رئيس الحزب الفصل الأخير في صراعات كادت تعصف بأكبر وأقدم وأعرق أحزاب مصر.
وقد تعامل د. السيد البدوي مع الموقف بحرص شديد من البداية وكان قرار العودة إلي الجمعية العمومية للوفد لحسم الخلاف قرارا حكيما لأن الحزب في النهاية يمثل جماهيره العريضة وهي في النهاية صاحبة القرار.. لقد حسمت الجمعية العمومية الموقف لمصلحة قيادة الوفد ممثلة في د. البدوي وقد تكون هذه بداية جديدة لجمع الشمل بين أبناء الحزب الكبير والخروج من دائرة الصراعات والحسابات الشخصية.. أنا واحد من عشاق حزب الوفد وفي يوم من الأيام عرض علي كاتبنا الكبير الراحل مصطفي أمين أن
[email protected]
< المقال="" المنشور="" أمس="" في="" صحيفة="" «الأهرام»="">