رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ليس دفاعاً عن الوفد

كان ولازال وسيظل حزب الوفد راسخاً شامخاً ثابتاً على مبادئه الوطنية التى قام عليها والتى من أجلها التف المصريون جميعاً حوله مرددين " لو رشح الوفد حجراً لأنتخبناه " ، وبالرغم من الحملات المسعورة التى يتعرض لها الوفد هذه الأيام إلا أن بيت الأمة يقف على أرض ثابتة لا تتزحزح ولم ولن يتوقف عن مسيرة التقدم والأصلاح التى بدأها ، مغزى الهجوم على الوفد هو كون الوفد جزءً من تحالف سياسى بين أكثر من 23 حزباً سياسياً يتزعمهم حزبى الوفد والحرية والعدالة المنبثق من جماعة الأخوان المسلمين ، ولكن فى حقيقة الأمر هو ليس تحالف بقدر ما هو توافق عام حول أولويات وترتيبات المرحلة الانتقالية الحالية  التى تمر بها البلاد ،والتى ينبغى أن نبحث فيها عما يجمعنا ولا نستجيب لدعوات الفرقة والتشرزم  التى يقوم بتسويقها أصحاب الأجندات الخارجية والمصالح الخاصة ، والذين سخروا أدواتهم الإعلامية للنيل من الوفد وسمعته مستخدمين فى ذلك صحفيين وكتاب أشتهروا بالأكل على كل الموائد فأنبروا نهشاً فى جسد بيت الأمة محاولين إثنائه عن المضى قدماً فى التحالف الديمقراطى من أجل مصر ،إن الوفد لم يشارك فى هذا التحالف طمعاً فى تحقيق أجندة خاصة أو تقرباً إلى جماعة الأخوان المسلمين كما يدعى البعض بل إن الوفد شارك حفاظاً على وحدة الصف وحماية للمجتمع من التشرزم والتشتت فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد ، فلا ينبغى أن ينقسم المجتمع إلى معسكرين أحدهما للإسلاميين والأخر " للعلمانيين الليبراليين الكفار" كما حدث فى الأستفتاء الأخير فى مشهد ينذر ببوادر حرب أهلية نحن فى غنى عنها الأن ، ثم أن القارىء الجيد للأحداث يدرك أن جماعة الأخوان المسلمين هى الأكثر إستفادة من الدخول فى تحالف مع الوفد فى هذا التوقيت فبالمقارنة بخط سير الوفد

والأخوان بعد ثورة 25 يناير تجد أن الأخوان قد فقدو الكثير من رصيدهم فى الشارع بالتصريحات المستفزة لصبحى صالح وغيره من قيادات الجماعة ،إلى جانب الأنشقاقات التى تصدعت بها الجماعة ،وأيضاً فقد الجماعة للأصوات الانتقامية التى كانت تذهب إليها كرهاً فى الحزب الوطنى وفساده ،بالإضافة للقلق المحلى والدولى من تولى الإسلاميين حكم البلاد،على الجانب الأخر استطاع الوفد أن يقدم على أرض الواقع إنجازات ملموسة على رأسها قيادته لوفد الدبلوماسية الشعبية الذى أخذ يصول ويجول فى أدغال أفريقياً وأستطاع التوصل لنتائج إيجابية ملموسة فى أزمة مياه النيل وأيضاً تصحيح مسار علاقة مصر بدول القارة الأفريقية وغير ذلك من مشكلات المجتمع المصرى ، إذن فالمستفيد الأول من هذا التحالف هى جماعة الأخوان المسلمين فالجماعة تريد أن تعمل على طمأنة الجميع إليها عن طريق إظهارعدم رغبتها فى القفزعلى السلطة أو الانفراد بها إلى جانب الرغبة فى توصيل رسالة للمجتمع فى أنها جزء لا يتجزأ منه لا يمكن أن تنفصل عنه لتحقيق أجندات خاصة ،وبالمثل كان لزاماً على الوفد أن يثبت أيضاً أنه جزء أصيل من هذا الشعب لم ولن ينفصل عنه لتحقيق منافع سياسية على حساب هذا الوطن .