زوجة الوزير وترقيع الدستور
من الأمور البديهية بعد ثورة 25 يناير أن يسود مناخ الحرية والشفافية والنزاهة فى كل أرجاء المجتمع ، وأن تتغير طريقة الحكام والمسئولين الحاليين والقادمين فى التعاطى مع مشكلات وأزمات المجتمع المصرى وفى طريقة التعامل نفسها مع شخص المواطن البسيط ،ولابد للمسئولين فى بلادنا الا تضيق صدورهم من مطالب الناس التى حرموا منها لسنوات طويلة ومن جانب أخر لاينبغى للمسئول الحكومى طالما أنه أرتضى أن يكون فى موقع المسئولية من أن يغضب لرغبة المواطنين فى معرفة الحقيقة فالأن إختلط الحابل بالنابل والشعب يريد أن يعرف الغث من السمين ،
والمسئول قبل أن يخضع للرقابة القانونية فهو يخضع للرقابة الشعبية أولاً ، وحكومة الدكتور عصام شرف هى حكومة الثورة التى تمخضت من رحم شورة شعبية أزالت نظام فساد وإستبداد وتريد أن تؤسس لنظام جديد قادم يكون قائماً على الرقابة والمحاسبة ، وما دعانى لكتابة هذه المقدمة هى معلومات وردتنى بشأن ضلوع الدكتورة نبيلة عبد الحليم أستاذة القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة القاهرة وزوجة الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة فى إعداد وتفصيل التعديلات الدستورية التى قام بها الرئيس السابق مبارك فى عام 2007 ، تلك التعديلات التى كرست للتزوير المنظم فى إنتخابات مجلس الشعب بإقصاء القضاة من الأشراف على الأنتخابات وتلك التعديلات التى كبلت الحياة السياسية المصرية وقتلت الحقوق والحريات فى مصر، بالإضافة لمعلومات أيضاً عن العلاقة القوية الغير عادية للوزير أحمد البرعى برموز الحزب الوطنى المنحل وهذا