رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فليرحل عصام شرف

بمرور الأيام يثبت الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، أنه غير كفء لهذا المنصب، فالرجال وحكومته فشلا فشلاً ذريعاً فى إيجاد حلول عاجلة وفعالة لمشكلات المجتمع المصرى،

وفشلت حكومة سيادته فى التعامل مع الأزمات الطارئة التى يستيقظ عليها المصريون كل صباح حتى بات رجل الشارع يوقن بأن عصام شرف لا يملك ما يقدمه لمصر فى هذا التوقيت الحرج ولا يملك الأدوات والحلول الجذرية لمشكلات البلاد والعباد، وأصبح دور عصام شرف يقتصر على تنفيذ توجيهات المجلس العسكرى، فتشعر بأنك أمام رئيس وزراء خالى الدسم ومنزوع الصلاحيات لا يقوى على اتخاذ قرار حاسم وحازم دون أن ترتعش يداه، يتمثل فشل حكومة عصام شرف فى ثلاث مشكلات تمثل خطراً حقيقياً على مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير أولها مشكلة الانفلات الأمنى المزمن الذى تعانى منه البلاد منذ ما يقرب من ثمانية أشهر دون وجود خطة أمنية واضحة لفرض الأمن وإحكام السيطرة على الشارع المصرى مرة أخرى، فهل يعقل أن تعم الفوضى البلاد كل هذه المدة، وهل يعقل أن تنتظم حركة السياحة وتدور عجلة الاقتصاد فى ظل حالات البلطجة والسلب والنهب والقتل المنتشرة فى مصر، ثانى المشكلات التى فشلت فى حلها حكومة الدكتور شرف هى مشكلة انهيار الاقتصاد المصرى بصورة مفزعة، وسريعاً ما ستسمع تصريحات تشبه تصريحات مبارك ونظامه أن الإضرابات والاعتصامات هى السبب وأن عجلة الإنتاج تتأثر بذلك، بل التعامل مع مشكلات المواطنين بنفس فكر وأسلوب وعقلية نظام مبارك هو السبب، فالحكومة لا تمتلك صيغة للتفاوض مع مطالب العمال والمعلمين والأطباء وغيرهم من قطاعات

المواطنين وهناك فجوة بين الحكومة وبين المواطن، فالمسئولون فى بلادنا لهم آذان صماء وأعين عمياً وما يزالون ينعزلون عن المواطن الذى سرعان ما يلجأ للاعتصام أو الإضراب تعبيراً عن غضبه ومطالبه أيضاً، ومنذ أنشأ الدكتور شرف المجموعة الوزارية لإدارة الأزمات لم نسمع عن أزمة واحدة نجحت فى إدارتها وإنهائها، بل لا يكاد يمر يوماً إلا ونجد عشرات الأزمات والمشاكل التى تستدعى تدخلات عاجلة ولكن لا مجيب، ثالث المشكلات وأخطرها على الإطلاق هى مشكلة الفتنة الطائفية والنعرات الطائفية العنصرية التى تزايدت بشكل مخيف عقب ثورة يناير، تلك الفتنة التى أطلت برأسها تريد أن تختطف فرحة شعب مصر بثورته العظيمة، ماذا فعل عصام شرف لحل هذه المشكلة؟ أقول لك، التباطؤ فى إصدار قانون دور العبادة الموحد، اللجوء إلى الجلسات العرفية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع فى مثل تلك الأزمات، بل زادت من تفاقم الأحداث، فى النهاية تجد رصيد حكومة شرف فى الشارع صفراً كبيراً، وأصبح لسان حال المصريين الآن يقول ماذا ينتظر عصام شرف؟!
[email protected]