الدين لله والوطن للجميع
مصر حزينة... الأمة حزينة أقباطاً ومسلمين ولن ينال سلاح الغدر والجبن والارهاب من وحدتها الوطنية وتماسك شعبها. نعم سيظل الشعب المصري نسيجاً واحداً وأمة واحدة. فالوحدة الوطنية ليست أقباطاً ومسلمين فحسب، بل الوحدة الوطنية هي وحدة الامة بجميع أحزابها وطوائفها وفئاتها وأديانها.
ان الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا الابرياء والمصابين، يعكس ان مصر مستهدفة في وحدتها الوطنية، وأن الارهاب لم ينته بعد، وأن ضرب الوحدة الوطنية يستهدف أساساً زعزعة الاستقرار في البلاد. فالمصريون جميعاً وحدة واحدة تعاونوا في جميع مراحل التاريخ المصري لمواجهة العدوان والظلم معاً، فكان المسلم يداً بيد مع المسيحي في مواجهة المحتل، كما سالت دماء المسلمين والمسيحيين من المصريين علي أرض سيناء في حروب عدة دون تفرقة. وأن التاريخ يؤكد أن قوة مصر في وحدة شعبها، وأن أعداء مصر يريدونها ضعيفة، ولا سبيل لإضعافها إلا بضرب وحدة هذا الشعب. واذا عدنا للتاريخ والوقائع كثيرة... نجد ان اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر يعترف بفشل سياسة فرق تسد البريطانية.
وأكد كرومر أن الفارق الوحيد بين
*نائب رئيس الوفد