عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة الروح

لقد أثبت شعب مصر الأبي أنه يستحق الديمقراطية، فقد عشنا يوم 19 مارس حالة لم يرها ولم يعشها شباب هذا الجيل من قبل، وكم اشتقنا وأردنا أن نراها - هذه الحالة وهذا المشهد الحضاري العظيم الذي رأيناه جميعًا من تدفق واقبال غير مسبوقين من الشعب أمام صناديق الاقتراع في صفوف لم نرها من قبل تعلن سقوط الاستبداد ودولة التزوير واسترداد الشعب لسيادته.

لقد كان النظام السابق يعتمد علي أن هذا الشعب صامت ولا يتحرك ولم يبلغ سن الرشد بعد.. ولكن خاب ظنه وقام هذا الشعب بشبابه ورجاله ونسائه يوم 25 يناير بثورته العظيمة التي شهد بها العالم أجمع، وأثبت للمرة الثانية يوم 19 مارس أن صمته لم يكن سوي عصيان واحتجاج علي ممارسة الديكتاتورية المتمثلة في النظام السابق.

كان النظام السابق يروج أن الشعب المصري غير مؤهل لممارسة الديمقراطية، وها هو الشعب الصامت يلطم النظام السابق علي وجه، ويقول له ها أنا بعد أن تيقنت أن ارداتي لن تزور. الكتلة الصامتة - يأسا واحباطًا - تكلمت وعبرت عن إرادتها عندما استشعرت الحرية، أملا في مستقبل مشرق لمصر، بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء بلا أو نعم. فما حدث يوم الاستفتاء يجب أن نقف أمامه طويلا بالتحليل فها هو شعب مصر

العظيم ينتفض ويخرج علي صمته ويشارك بإيجابية وأنني علي يقين من أن هذه الانتفاضة، لن تهدأ ولن تلين بعد عودة الروح لهذا الشعب والتي يستحيل أن ينتزعها منه كائن من كان.

إن الحالة التي عشناها يوم 3/19 لم يعشها هذا الجيل علي مدار ستين عاما ماضية في ظل حكم لفرد وغياب الديمقراطية.

كما تمنيت أن يكون الزعماء خالدو الذكر سعد والنحاس وسراج الدين بيننا اليوم ليروا شعب مصر العظم عندما انتفض وتأكد أن إرادته لن تزور بعد اليوم، وأنه استطاع أن ينتزع حريته وكرامته انتزاعا، وليطمئنوا أن مبادئهم التي ظلوا يكافحون من أجلها، أصبحت واقعا وحقيقة.

تحية لشهداء ثورة يناير، وعهد علينا أن دماءهم لن تذهب هباء.

تحية للشباب أمل مصر وغدها المشرق. تحية لشيوخ ورجال ونساء مصر العظام. وتحيا مصر الأبية الفتية العصية علي الظلم والظالمين.

*نائب رئيس الوفد