دولة المواقف.. وقبلة الدين والعلم
لاشك أننا نعيش أزمنة السياسة الصعبة، خاصة أن الرؤى السياسية تحتاج الى جدل واسع نظراً لمقتضيات العصر الذي تكتنفه المصالح الذاتية، ومهما كان هناك من الفطن يمكن أن تحجب رؤية بعض المشاهد نظراً للتشويش المتعمد على إرادة مصر فحاصرتها قوى متعددة لتقف أسيرة
يريدون أن يطوعوا كيانها، وعز هذا الموقف على شقيقتها العربية الكبرى «المملكة العربية السعودية» بقيادة فارس العرب الملك عبدالله بن عبد العزيز أن تراها في هذا الموقف، وقد تكالب عليها من لهم أهداف بالاعتداء على هويتها، ووقفت الدولة العزيزة بكل قوة لتعلن وتشد من أزرها فكان لنا أبلغ بيان وأروع سلطان توجت به ارادة الشعب المصري كان رداً للذين يريدون أن يغتالوها فكان مبلغ سعادة ادخلت على قلوب المصريين، وهذه عادة البلد العربي الأمين، وفضلاً عن ذلك لابد أن أوضح أن ما تفعله هذه الدولة الأولى في العالم من سبق في انشاء العديد من الصروح العلمية تعززه بما تقوم به من مسارعة الزمن في السبق بنظرة مستقبلية واعدة لاستكمال منظومتها التنموية باستخدام الذرة في الأعمال السلمية وليكن أهمها الكهرباء، وأيضاً لتحلية مياه البحر من خلال خطة طموحة حتى عام 2030، هذا ما يجعلنا نزهو بفخر كيف تفكر دولة عربية بهذا الشكل المميز والراقي.
وفي هذا السياق لا ننسى ما شيدته من صرح علمي بدأ من قبل يضم جامعة العلوم والتنمية بلا شك هو مدعاة للفخر أن تتسابق الدولة السعودية عن غيرها في اعداد هذا الصرح العلمي بغية التقدم العلمي وبحثا عن إسعاد البشرية مع الحفاظ على روح الانماء العصري بما لا يخالف سمو الشريعة الاسلامية وبهذا تعد السعودية أول دولة عربية استطاعت أن تثبت أقدامها نحو مزيد من العلم لتواكب بذلك حضارة وإحياء بعث روح حضارة العرب، والتي كان لها السبق في الماضي بينما كان العالم يغرق في ظلام دامس هذا الطابع الجديد الذي يؤسس النهج العلمي، وقد أدركت أنه