رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى يسلك أساليب مبارك فى قمع التظاهرات

بوابة الوفد الإلكترونية

أجمعت صحف بريطانية وأمريكية أن ظهور رجل تسحله الشرطة المصرية خلال الاحداث التي وقعت أمام الاتحادية، تشير إلى أن الرئيس محمد مرسي قد اختار أن يستخدم نفس الاساليب التي كان يستخدمها الرئيس السابق حسني مبارك خلال قمع ثورة 25 يناير، وأن أحد اسباب الرئيسية للثورة لازالت موجودة ولم يتمكن النظام الجديد من إصلاحها، لتكون مثل النار التي لازالت تحت الرماد.

وقالت صحيفة الجارديان إن شريط فيديو يظهر أحد المتظاهرين وهو يتعرض للضرب وجرد من ملابسه بواسطة الشرطة يظهر أن الرئيس محمد مرسي اختار نفس طريق مبارك في قمع المظاهرات، ورغم وعد مكتب الرئاسة بالتحقيق في الحادث، إلا أن المعارضة تقول إن سحل المواطن يثبت أنه (الرئيس مرسي) قد اختار شن حملة قمع وحشية مثل التي نفذت من قبل حسني مبارك ضد الثورة التي أطاحت به عام 2011.

وأضافت :"إن متظاهر آخر قتل يوم الجمعة الماضية وأصيب أكثر من 100 بينهم إصابات خطيرة، بعد معارك بين الشرطة والمتظاهرين الذين هاجموا القصر الرئاسي بالقنابل الحارقة، وقد جاءت تلك الاحتجاجات عقب أيام من العنف الذي شهد مقتل عشرات المحتجين في مدينة السويس وبور سعيد مرسي".

ونقلت الصحيفة عن السياسي الليبرالي "عمرو حمزاوي" قوله:"تجريده عاريا وجره وهو مصري جريمة تظهر العنف المفرط من قوات الأمن واستمرار الممارسات القمعية هي جريمة مسئول عنها الرئيس ووزير داخليته"، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي لم يكن لديه فرصة كبيرة لإصلاح الشرطة وقوات الأمن ورثها عن مبارك والجيش.

ولكن تصدي الشرطة للاحتجاجات وكان هذه المرة أكثر فتكا بكثير مما كانت عليه حتى قبل بضعة أشهر، عندما تظاهروا حشود أكبر ضد الدستور الجديد، وهو ما يشير إلى أن مرسي أمر برد اقوى على هذه الاحتجاجات.

ومن جانبها قالت صحيفة "كرستيان ساينس مونتيور" الامريكية إن اللقطات

التي ظهرت للمواطن المسحول كانت بمثابة رسالة تذكير قوية وسط فوضى الاحتجاجات والأزمة السياسية التي تعيشها مصر بأن الشرطة لازالت على وحشيتها، رغم انها كانت أحد أهم الاسباب الثورة ضد الرئيس السابق حسني مبارك الرئيس، وهذه الوحشية لم ينجح الرئيس مرسي في إصلاحها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولة بمنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان قولها :لقد كانت الشرطة بمناى عن اي تغيير.. إن الشرطة جردت واعتدوا بالضرب على رجل في الشارع وهو ما يظهر أن ليس لديهم خوف من ملاحقتهم قضائيا"، مشيرة إلى أن وحشية الشرطة كانت أحد الاسباب لثورة المصريين ضد مبارك.

وأعادت الصحيفة للاذهان ماشي الشرطة الوحشي حيث كانت تهدد المواطنين لعدم الإبلاغ عن جرائمها، كما أنه نادرا ما يحاكم ضابط شرطة، فقد قتل خالد سعيد شاب من الإسكندرية، في يونيو 2010 وكانت الحملة التي انتشرت على الانترنت ضد انتهاكات الدولة دافعا رئيسيا للثورة ضد مبارك.

ولكن منذ انتهاء الثورة ظلت الشرطة على عهدها القديم في الوحشية حيث خلف اسبوع من الاحتجاجات مقتل نحو 50 شخصا، والجمود السياسي دفع قائد القوات المسلحة للتحذير من أن الفشل في حل الأزمة يمكن أن يؤدي بمصر إلى حافة الانهيار.