رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

20 قتيلاً فى هجوم انتحارى على الوقف الشيعى ببغداد

بوابة الوفد الإلكترونية

 قتل 20 شخصاً، واصيب 125 آخرون بجروح مختلفة في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف اليوم الاثنين ديوان الوقف الشيعي وسط بغداد، وسط دعوات للتهدئة والابتعاد عن اذكاء نار الطائفية.

وقال مصدر في الشرطة العراقية إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجرها في مدخل مبنى الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم وسط بغداد، ما ادى الى مقتل 20 شخصا واصابة 125 اخرين بجروح مختلفة.
وتابع ان الجرحى نقلوا الى مستشفى مدينة الطب المجاورة لموقع الانفجار لتلقي العلاج.
وتضرر مبنى الوقف الشيعي بشكل كبير، كما لحقت اضرار مادية بالمباني المجاورة وعدد من السيارات المدنية، حسب المصدر.
والوقف الشيعي هو مؤسسة حكومية تتولى ادارة الاوقاف الشيعية من دور عبادة ومزارات واموال.
وطوقت قوات الامن منطقة الانفجار ومنعت الحركة فيها، تحسبا لوقوع هجمات اخرى.
ويأتي تفجير ديوان الوقف الشيعي تزامنا مع أزمة في العلاقة مع ديوان الوقف السني بشأن عائدية مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء (120 كم) شمال بغداد، واتهام بعض الاطراف السنية للوقف الشيعي بالاستيلاء على عدد من المساجد في محافظات البلاد وتحويل ملكيتها اليه.
كان الوقف السني قد اكد في وقت سابق امتلاكه وثائق تثبت عائدية الاملاك التي وضع الوقف الشيعي يده عليها له، فيما يؤكد الوقف الشيعي انه لم يأخذ شبرا واحداً من الوقف السني، مبينا انه استملك اراضي ومزارات شيعية تابعة له وفقا للقانون.
ودان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة في بيان التفجير، قائلا "ندين بشدة الاعتداء الارهابي الجبان الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي هذا اليوم".
وتابع "نؤكد ان هذه الجرائم البشعة ستفشل في زرع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي وما جريمة تعرض ديوان الوقف السني الى اعتداء ارهابي في وقت لاحق الا دليل على ان هناك جهة واحدة تحاول اذكاء الفتنة".
واضاف "نهيب بالمواطنين الكرام التحلي باليقظة ونبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على الاعداء الذين لايريدون لهذا الشعب ان يعيش آمنا ومستقرا وموحدا".
ونددت الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية النائبة ميسون الدملوجي بالتفجير.
 وقالت في بيان إن "ائتلاف العراقية يدعو المواطنين الى ضبط النفس وتفويت الفرصة على قوى الشر من التغلب على الإرادة الوطنية الصادقة، كما يدعو ائتلاف العراقية الأجهزة الأمنية على تحمل مسؤوليتها المهنية والأخلاقية في حماية المواطنين

وتوفير الأمن ووضع حد لسفك الدماء".
 وقال المتحدث الاعلامي باسم ديوان الوقف السني فارس المهداوي في بيان إن "الديوان يدين هذا العمل الاجرامي ويعلن وقوفه ومساندته لإخوانه في الوقف الشيعي"، لافتا الى أن "من قام بذلك كان يظن انه سيحقق احلامه بخلق الفتنة بين فئات الشعب".
واضاف المهداوي ان "الديوان على يقين ان ابناء الشعب العراقي بكل الأطياف على دراية تامة بما يخطط له المجرمون من حملة الأجندات الخارجية المعادية للشعب والوطن".
 وتابع ان "الديوان يدعو الشعب العراقي الى جعل هذه الجريمة نقطة انطلاق جديدة لزيادة اللحمة الوطنية"، لافتا الى ان الوقف السني تعرض لسقوط قذيفتي هاون لم تسفرا عن وقوع خسائر بشرية بعد لحظات من التفجير الذي ضرب الوقف الشيعي.
واعتبر الحزب الإسلامي العراقي (سني) في بيان ان التفجير "محاولة خائبة لإثارة الفتنة الطائفية في البلاد".
   وطالب كافة الاطراف السياسية بـ"إدراك خطورة الوضع الراهن وأهمية التعاون في ما بينها لحماية أرواح العراقيين وحل الأزمات، وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها من مصالح فئوية وطائفية وتقديم التنازلات أيا كان حجمها، من اجل رؤية عراقنا الحبيب سليما معافى".
  ويرى مراقبون ان المجاميع المسلحة استغلت الوضع السياسي المتأزم الذي يعيشه العراق على خلفية المطالبات بسحب الثقة من المالكي والخلافات التي دبت بين الوقفين الشيعي والسني مؤخرا للقيام بمثل هذه العمليات التي تهدف بشكل اساسي الى اذكاء الطائفية التي عصفت بالبلاد عامي 2006 - 2007 وادت الى سقوط الاف الضحايا وتهجير مئات الاسر من منازلها.