رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ل.تايمز:على العرب طرق الأبواب الروسية لحل الأزمة السورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نصحت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية العرب والعالم الذي يرغب في إيجاد حل للازمة السورية بطرق الأبواب الروسية والصينية، لأنهم الوحيدين الذين يحملون كلمة السر الخاصة بالرئيس بشار الأسد، والقادرون على إيقاف المذابح التي يرتكبها ضد شعبه.

وقالت الصحيفة ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻮري ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮل إن أي زﻋﺰﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻸوﺿﺎع ﰲ بلده ﺳﺘﺤﺪث زلزالا عالميا ﻳﺘﺠﺎوز ﺣﺪود ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ذﻟﻚ ﺑﺄن اﻟﺼﺮاع اﻟﺪاﺋﺮ ﰲ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪد المستويات، وﻳﻘﻒ ﰲ ﺻﻠﺒﻪ اﻟﺼﺮاع الإقليمي ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ المنطقة، واﻟﺼﺮاع العالمي ﺑﻴﻦ اﻟﻐﺮب ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وروﺳﻴﺎ واﻟﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
وأضافت إنه ﻻ ﺷﻚ ﰲ أن ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺆﳌﺔ لإيران، ورﺑﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﺿﻄﺮارﻫﺎ إﱃ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﳎﻬﺎ اﻟﻨﻮوي ﻛﻲ نحافظ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﰲ ﺣﺎل ﺑﻘﺎء ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﻓﻤﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﺼﺮاع ﺑﻴﻦ الأقطاب ﰲ العالم ﺑﻘﻮة أﻛﺒﺮ ، وأن ﺗﺴﺠﻞ إﻳﺮان إنجازا ﻛﺒﻴﺮا ﳌﺼﻠﺤﺘﻬﺎ،وما ﻳﺠﺐ الانتباه إﻟﻴﻪ ﻫﻮ أن روﺳﻴﺎ ﺧﺴﺮت ﺧﻼل اﻟﻌﻘﺪ اﻷﺧﻴﺮ ﻧﻈﺎﻣﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻬﺎ ﰲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻫﻤﺎ ﻧﻈﺎم ﺻﺪام ﺣﺴﻴﻦ ﰲ

اﻟﻌﺮاق،وﻧﻈﺎم ﻣﻌﻤﺮ القذافي ﰲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﻟﺬا ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﺳﻘﺎط ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﺑﺄي ﺣﺎل
وتابعت وﻫﺬا ﻳﻔﺴﺮ ﺣﺠﻢ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﻪ، ﰲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺈن ﺗﺄﻳﻴﺪ روﺳﻴﺎ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ محاولة ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ رﺳﺎﻟﺔ إﱃ اﻟﻐﺮب ﻓﺤﻮاﻫﺎ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ إﻳﺠﺎد ﺣﻞ للازمة اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻣﻦ دون اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻬﺎ وﻣﻊ اﻟﺼﻴﻦ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻳﺒﺪو أن ﺛﻤﺔ لإنهاء الأزمة ﰲ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺎون اﻟﻐﺮب ﻣﻊ روﺳﻴﺎ واﺳﺘﺒﻌﺎد إﻳﺮان ﻣﻦ اﻟﺼﻮرة ﻛﻠﻴﺎ، وذﻟﻚ ﰲ ﺣﺎل ﻣﺒﺎدرة المسؤولين ﰲ ﻛﻞ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ وﻣﻮﺳﻜﻮ إﱃ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن ﺗﺘﻴﺢ إﻣﻜﺎن دﻓﻊ ﻣﺼﺎﳊﻬﻤﺎ ﻗﺪﻣﺎ. وﻣﻦ المؤكد أن ﺑﻠﻮرة ﺧﻄﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺒﻴﻞ ﺳﺘﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﻓﻮاﺋﺪ ﺟﻤﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺘﻴﻦ والعالم كله.