"ابن بلد" اسمعلاوى: قابلت عبدالناصر والسادات.. ولكن مبارك «مكنش فيه رجا»
خليل حسن خليل صاحب 66 سنة من عمره والمقيم بقرية الضبعية بمحافظة الاسماعيلية كان علي موعد مع القدر عندما أتيحت له الفرصة في مقابلة اثنين من أبرز رؤساء مصر وهما الرئيسان جمال عبدالناصر وأنور السادات.
عم خليل عميد عائلات عرب المزينة بالاسماعيلية لم يتردد عندما وصف رؤساء مصر الثلاثة الذي عاصر فترات حكمهم للبلاد حيث وصف الرئيس عبدالناصر بالوطني المتعصب الحازم كذلك الرئيس السادات الذي وصفه بالعادل الاكثر وطنية فيما وصف عم خليل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قائلاً: «مكنش منه رجا». ولم يكن وصف عم خليل للرؤساء رجماً بالغيب أو تكهناً غير انه استطاع مقابلة كل من الرئيسين عبدالناصر والسادات فالاول قابله عندما أرسل له خطاباً عام 1961 يطلب فيه مقابلته نظراً لتعرضه لنزيف حاد في الانف من أجل توفير العلاج له أملاً في الالتحاق بالخدمة العسكرية وما إن مرت أيام قليلة إلا وجاء رد الرئيس عبدالناصر بالموافقة علي مقابلة عم خليل ابن الـ«16» عاماً في ذلك الوقت الي أن تم اللقاء بينهما الذي أسفر عن اصدار الرئيس عبدالناصر أمراً بتحويل عم خليل لمدير عام مستشفي قصر العيني والذي قرر اجراء عملية بالجيوب الانفية والتي كانت نسبة نجاحها 1٪ آنذاك. وقال عم خليل انه توجه لقصر عابدين وجلس مع الرئيس السادات في اجتماع دام لاكثر من 3 ساعات حضره ممدوح سالم رئيس
مقابلة عم خليل لاثنين من أفضل رؤساء مصر كانت كافية له في وصفهما بأسمي الصفات لا سيما وأن مقابلتهما لم تكن بالعسيرة في حين ان مقابلة الرئيس مبارك أو حتي التفكير في مخاطبته من المستحيلات وهو ما وصفه بالمقولة الشهيرة «مكنش فيه رجا» رغم اشارته الي أن تدهور نظام الحكم في مصر بعد مرور 15 عاماً من حكم مبارك الذي ترك مقاليد الحكم للصبية.