عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار تجميد آمال ماهر

في عام 2003 كانت الفنانة آمال ماهر هي مطربة مصر الأولي علي وزن سيدة مصر الأولي.. وكانت تنعم بحماية ورعاية بل وتدليع الدولة لها وهي مازالت بنت الخامسة عشرة والطالبة في الصف الأول الثانوي!

 

وكانت آمال تزورنا في الإذاعة.. بنت مصرية شقية بنت بلد جدعة علي سجيتها.. كنا نسألها تشربي إيه فترد أشرب دجاج كنتاكي! وأصبحت نجمة حفلات الرئيس السابق وعرفت طريق الملابس الفاخرة والفنادق الفخمة والدعوات الي العواصم العربية الشقيقة والمدن العالمية غير الشقيقة!

وفجأة.. وسط هذا المجد قررت الدولة تجميد آمال ماهر ووضعها في أبرد فريزر في التاريخ.. وقطع الماء والنور عنها.. في لحظة رفعت الدولة يدها وحمايتها عن آمال وتركتها تسقط في بحر ملىء بحيتان المستفيدين من ملحنين ومنتجين وشركات انتاج فني احتكارية كلها فاغرة أفواهها واستعدت لالتهام الفريسة التي أصبحت بلا حماية ولا أحد منهم يعرف السبب إلي الآن. واليوم أكشف لكم في شهادتي أسرار تجميد آمال ماهر بقرار سري غير معلن.. ولا حس ولا خبر.

فوجئت ذات أحد أيام 2003 بوزير الإعلام الأسبق يقول لي : من اليوم «اقفل علي آمال ماهر».

ذهلت.. آمال ابنة النظام؟ قال الرئيس طلب ذلك.. قلت الرئيس يقفل علي ابنته (بمنطق سك علي بناتك)؟ قال لقد أساءت التصرف.. انت تعلم ان آمال طالبة في أحد المعاهد الموسيقية.. ويبدو ان انشغالها بالفن والحفلات والسفريات أثر علي نسبة حضورها في المدرسة فأرسلت لها إنذارا بالفصل. ويبدو أن آمال بطفولتها وعفويتها

استغلت إعجاب ملك البحرين بصوتها وإشادته به بعد إحدي الحفلات وطلبت منه التدخل لإعفائها من نسبة الحضور بالمعهد وإلغاء إنذار الفصل! وهكذا فوجئ الرئيس بملك البحرين يخاطبه في شأن آمال ماهر ويرجوه التجاوز عن نسبة غيابها في المدرسة!

طبعا طلب صبياني من طفلة واستجابة كريمة من ملك إلا ان رد فعل مبارك لم يكن كذلك.. كان النظام المباركي البوليسي لا يرحم ولا يهزر ولا يسمح باللعب مع الكبار، فصدر الأمر لوزير الإعلام بقطع الماء والنور عن صاروخ الغناء الصاعد.. قلت للوزير.. ولكن يوجد عقد بين الإذاعة وبين آمال.. قال العقد يحترم إلي نهاية مدته وتدفع لها الإذاعة المرتب الشهري المتفق عليه.. ولكن لا حفلات لرئاسة الجمهورية أو للمناسبات القومية أو الوطنية بعد ذلك. كل ذلك تم ولا أحد - حتي آمال نفسها - تعرف سر رفع يد الدولة عنها حتي الآن.. ولعل الذين يتساءلون أين اختفت آمال ماهر يعرفون الإجابة الآن.. راحت تشتري ورقة بوسطة!

[email protected]