عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المدونة الشعرية الإعلامية

تناولت فى مقالى السابق موضوع الانفلات الإعلامى الذى بدأ منذ سنوات، وبلغ ذروته بعد ثورة يناير المجيدة، بعد الانفجار الفضائى الذى أسفر عن انطلاق العديد من القنوات الفضائية الخاصة الجديدة، وغزوة مكثفة من إعلاميين محدثين وافدين من خارج المهنة،

وتساءلت عن معايير اختيارهم دون معايير واضحة ليحولوا الإعلام إلى مهنة من لا مهنة له، وذلك بعد أن كان الاختيار (زمان) يتم عبر امتحان المذيعين، الذى كان يعتبر أصعب امتحان فى مصر الخمسينيات والستينيات، وذكرت كيف كان يتم إخضاع دفعات المذيعين الجدد لتدريب مهنى وتأهيل احترافى على أعلى مستوى من التخصص، قبل أن يسمح لهم بنطق حرف أمام الميكروفون.
وأتيت على ذكر ورقة «أخلاقيات الإذاعة» التى تضم أهم المحظورات التى يجب على الإذاعى تجنبها، وقلت إننا فى لجنة «جودة المحتوى والمهنية» بمجلس أمناء الإذاعة والتليفزيون قدمنا تحديثاً لهذه الورقة فى ورقة جديدة بعنوان «مدونة الضوابط المهنية» تصلح نواة لميثاق الشرف الإعلامى المنتظر.
وذكرت أيضاً أننى حولتها على طريقة «ألفية بن مالك» إلى شعر أو نظم ليسهل على الإعلاميين حفظها وترديدها، كما يحفظ الأزهريون وخريجو دار العلوم ألفية بن مالك، ووضعت لها عنوان «المدونة الشعرية للضوابط المهنية الإعلامية» ووعدتكم بأن

أنشرها فى هذه المساحة، واليوم أفى بوعدى.. وهذا هو نص المدونة:
المدونة الشعرية للضوابط المهنية الإعلامية
يا إعلاميين اتحدوا
هذا تدوين ضوابطنا
يا إعلامى اسمع منى
كن إعلامياً للشعب
لا تخلط رأياً بالخبر
إلزم حد الموضوعية
إعدل فى عرض الآراء
لست بقاضٍ حتى تحكمْ
المتهم برىء دوماً
محظور أن تكشف سراً
إلا لو كان ببرهان
لا تخرق حظراً للنشر
فهناك قضايا منظورة
لا ترم الذمم المالية
لا تلق القول بلا سند
لك عائلة.. وله أخرى
لا ترويج لأى مرشح
وامنح فرصاً متساوية

ارقوا بالمهنة وتحدّوا
كى نعلو اليوم بمهنتنا
وانقل ما تسمعه عنى:
لا للحاكم أو للحزب
هذا تدليس لو تدرى!
وتحلى بالمصداقية
لا تلهث خلف الأهواء
لست زعيماً كى تتحكمْ
حتى يصدر حكم يوماً
الله برحمته ستراً
لم يتلوث بالبهتان
والتزم الطاعة للأمر
خير أن تبقى مستورة
بفساد من غير روية
فتشكك فى سمعة أحد
تتطاير سمعتها شرراً
لا تدعُ له.. حتى ينجح
لجميع الناس سواسية
ونستكمل هذه المدونة فى المقال القادم بإذن الله
[email protected]