رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تساؤلات وأمنيات

بدأت فعلياً فترة رئاسة الدكتور / محمد مرسى ، بعد أن أقسم  " بالتلاته " ، ومع هذه البداية نود تسجيل بعض الخواطر التى تحمل بعضاً من التساؤلات و الأمنيات ...

ــ مشهد ميدان التحرير يوم الجمعة الماضى وخطبة الرئيس فى هذا الحشد أورد لخواطرنا مشاهد الخطب     " الحمساوية " فى ميادين غزه ، و خطب قيادات " حزب الله " فى جنوب لبنان ، الخطاب شكلاً ومضموناً كان يوحى بذلك ، وهى خواطر مخيفة حقاً .
ــ نود أن نعرف حقيقة ما جرى فى المحكمة الدستورية عند أداء الرئيس لليمين ، وما سبب طلب الرئيس عدم إذاعة أداء اليمين على الهواء مباشرة ؟ ولماذا تراجع الرئيس عن موقفه وقَبِلَ بما رفضه فى البداية بعد إعلان ثلاثة أعضاء من الجمعية العمومية إنسحابهم من الجلسة إذا أصر الرئيس على موقفه؟ فالمصارحة والشفافية أهم عناصر بناء الثقة فى هذه المرحلة .
ــ ما مغزى دعوة أعضاء مجلس الشعب ( المنعدم بحكم الدستورية ) لحضور لقاء الرئيس فى جامعة القاهرة والقسم أمامهم ؟ ، هل هو إسترضاء لهم ــ وأغلبيتهم من حزب الرئيس ــ أم هو شكل من أشكال تحدى حكم القضاء ؟ ، وكذلك ما مغزى جلوس الدكتور / سعد الكتاتنى فى الصف الأول ؟ ، هل هى إشارة من الرئيس إلى عدم قبوله بحكم الدستورية التى أقسم أمامها قبيل قسمه فى الجامعة ؟
ــ ما حدث مع فضيلة الدكتور / أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لا يليق به شخصاً ومكانةً ، وأثار إستياء العديد من أبناء الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه ، وهو يتناقض مع ما أبداه الرئيس ــ منذ أيام قليلة ــ تجاه الأزهر ورئيسه ورجاله ، وننتظر إعتذاراً يليق بمكانة الرجل ومنزلة المؤسسة ، وليس مجرد بيان إعتذار من مؤسسة الرئاسة  .
ــ هتاف البعض داخل قاعة جامعة القاهرة ضد " حكم العسكر " فى وجود المشير ورجال المجلس الأعلى للقوات المسلحه تصرف يستوجب التوقف عنده من الرئيس شخصياً ، لأنه هو صاحب الدعوة و لا يجب التهجم على مدعويه .
ــ بعض كلام الرئيس يحمل تناقضاً ، ففى جامعة القاهرة طلب الرئيس من القوات المسلحة العودة إلى ثكناتها ، وفى كلمته فى الهايكستب دعا الرئيس القوات المسلحة إلى البقاء داخل البلاد ــ بجوار الشرطة ــ لحماية الأمن ، ولسنا ندرى أيعد هذا تناقضاً أم هو جزء من إزدواجية الخطاب التى إعتدنا عليها من قادة جماعة الإخوان وحزبها منذ بدأت أصواتهم فى الوصول إلى آذان الشعب !
ــ بعض كلام الرئيس قد يُحدث مشاكل دبلوماسية ، مثل إشارته لموضوع الشيخ عمر عبد الرحمن ،  وكذلك محاولة التدارك من قبل المتحدث باسم الرئاسة من أن كلام الرئيس كان من منطلق " إنسانى"، فهو كلام  جانبه الصواب ، لأن السجون المصرية تضم مؤكداً حالات إنسانية مماثلة لحالة الشيخ عمر سواء من حيث الحالة المرضية أو من حيث الحالة العُمرية ، فهى تستوجب الإلتفات إليها أولاً ، فليدقق معدو خطابات الرئيس .
ــ لماذا كان غياب البعض ــ ممن ليسوا داعمين للرئيس ــ فى لقائاته مع الإعلاميين ورؤساء الأحزاب ورؤساء التحرير ، فهل هو إقصاء لمخالفي رؤيته ، أم خطأ بروتوكولى غير مقصود ؟
ــ هل ذهب نجل الرئيس لتوديع الشيخ راشد الغنوشى فى مطار القاهرة أم لم يذهب ؟ الإعلاميون يؤكدون ، ونجل الرئيس

ينفى ، الأمر فى حاجة إلى تأكيد الحقيقة ، حتى لاتتكرر أخبار أخرى من هذه النوعية التى تثير حفيظة الكثيرين ، وواقعة حديث الرئيس للإذاعة الإيرانية مازالت فى الأذهان .
ــ نتمنى أن تكون تصريحاتك واضحة ولا تحتمل إلتباس المعنى ، ولا تتطلب التعقيب والتبرير والتوضيح والتفسير من رئاسة الجمهورية ، كما نتمنى أن يكُف قادة تيارك السياسى عن التصريح فى أمور تتعلق بإختصاصاتك ومسئولياتك ، فتضطر أنت أو مؤسسة الرئاسة إلى التعقيب .
ــ نتمنى أن تقنن مسألة " الباب المفتوح " بآلية تسمح بتوصيل الشكاوى إلى ديوانك ، دون التأثير على جدول أعمالك ومتطلبات ومسئوليات الرئاسة .
ــ نتمنى أن تَحِثَ التيارات الدينية ــ سواء من فصيلك السياسى أو من فصائل دينية أخرى ــ أن تتراجع عن التدخل المجتعى العنيف ، ولعل مقتل الشاب السويسى ، وما حدث داخل جامعة عين شمس فى أحد المهرجانات الطلابية ، يعد مؤشر خطر يدعو إلى التدخل السريع قبل تفاقم تلك الظاهرة التى من الممكن أن تودى بالمجتمع كله ، فالأمر يحتاج إلى وقفة حاسمة وحازمة منك شخصياً لتطمين الشعب .
ــ نتمنى أن نجد حكومة تزخر بخبرات مصرية قادرة على العطاء ، ويكون معيار الكفاءة والخبرة هو أساس الإختيار ، ولا يكون تشكيل الحكومة قائم على توزيع أنصبة و حصص للقوى السياسية الداعمة لك ، أو المتفاهمة معك ، وألا يكون تشكيل  الحكومة جزءً من تسديد الفاتورة الإنتخابية .
ــ نتمنى أن تحصن نفسك من الكهنة ، فهم يسعون دائما ً لصنع الفرعون ، ونتمنى أن تنتبه لحَمَلة المباخر ودراويش الرئاسة ، فهم مفسدو النفوس ، وقاك الله شرورهم .
ــ نتمنى ألا تعتمد منهج إرضاء كل الأطراف ، لأن ذلك قد يصل بك إلى إغضاب كل الأطراف ، نقدر حرصك على تطمين الكل ، ولكن المرحلة تحتاج إلى الحسم والمصارحة .
  ــ وأخيراً نتمنى بحق أن تكون رئيساً لكل المصريين بكافة إنتماءاتهم وعقائدهم ، أن تكون رئيساً لمصر بكل ثقلها وعِظَم دورها ، لقد إستبشر الكثيرون من توليك مسئولية الرئاسة لأنك رجل " تعرف ربنا " ، إستبشروا بشخصك وحديثك وليس بجماعتك ولا حزبك ، فليتك لا تخذلهم .
حفظ الله مصر من كل سوء ....