رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخوان وعزازي والفكر الانتهازي

لست أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وأختلف  مع الإخوان في كثير من أفكارهم و مواقفهم ولكن ما فعله محافظ الشرقية الدكتور "عزازي على عزازي" عندما قدم استقالته بدعوى أنه لا يريد ولا يحب التعامل مع الأخوان  ولا مع رئيسهم المنتخب محمد مرسي أثار الدهشة والتعجب خاصة أنه يتباهى بذلك في سيل من التصريحات والحوارات صحفية وكأنها بطولة عظيمة   تعجبت من مبدأ تحركه المصالح الشخصية

والفكر الانتهازي  لا المصلحة العامة  ومن هروب ساذج من مسئولية عظيمة   عزازي عضو مؤسس   في حزب الكرامة ورئيس  تحرير جريدة الكرامة  هذا  الحزب الكرتوني حديث العهد الذي  تحالف مع حزب الحرية والعدالة  التابع لجماعة الأخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب  بعد الثورة  وأصبح  جميع مرشحي الكرامة ضمن قائمة الحرية والعدالة بل  وصل الأمر أن أفضل وأشهر كوادر حزب الكرامة" أمين أسكندر"   كان على قائمة الحرية والعدالة بدائرة شبرا

فلعب حزب الكرامة على ضرب عصفورين بحجر واحد الانضمام لقائمة أكبر حزب  وفي نفس الوقت يستفيد من نشاط وثقل الإخوان  في المحافظات وقدرتهم على الحشد  وبهذا يضمنون النجاح بأقل مجهود وهذا ما حدث فعلاً

وبعد هذا التعاون يدعي "عزازي" وحزبه بطولة من ورق  ومبدأ من السراب بأنه  لا يريد العمل مع الأخوان  فهل استقلت يا دكتور عزازي للتغطية على فشلك في إدارة المحافظة التي عانت الكثير من الانهيار والمشاكل في عهدك بشهادة المسئولين والمواطنين ؟؟؟ أليس من الأولى بك

أن تظل في موقعك وتكشف إهمال وفساد الأخوان إن وجد  أم أنك قلت  أنني مستبعد  مستبعد من الوزارة الجديدة بسبب رفض الأهالي والمشاكل الكبيرة ففضلت  الخروج بشياكة أحسن؟؟؟  أم هناك أسباب أخرى

ألم يكن هناك الكثير من الأحزاب كان يمكن أن تنضموا إليها بدلاً من الإخوان الذين تكرهوهم؟؟؟ أو أن يترشح أعضائكم على منصب الفردي وليس القوائم أليس من يريد خدمة بلده  بإخلاص عليه  لا ينظر إلى عداءاته الشخصية ؟؟ أليسوا هم  نفس  جماعة الأخوان الذين تعاونتم معهم في الانتخابات ؟؟؟

أرضيت أن تمسك وزارة يا دكتور عزازي في عهد العسكري  الذي قتلنا ولم يغير من الحال شيئاً قط وترفضها بعد أول رئيس منتخب؟؟؟ أتهرب من مسئولية هامة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مصر لصالح عداءات شخصية؟؟؟ فاعلموا جميعاً  أنه إذا اجتمعت المصالح الشخصية مع المناصب القيادية فالمحصلة دائماً صفر ولا داعي لبطولات زائفة فالمواطن البسيط هو الخاسر الوحيد