عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هستيريا الثورة ..التناقض واغتيال المستقبل

هستيريا الثورة  مرض  أصاب عقل الثورة و جسم الشخصية المصرية ويهدد بإجهاض الثورة أعراضه تقلب في المزاج الثوري وتناقض في القرارات والتصريحات ورفع شعارات وعدم تحقيق انجازات محاكمات خرافية وتغيرات وهمية  وحكومة خيال مئاتة وأحكام قضائية تعاقب الضحية وكأن مصر لم يحدث بها ثورة  أليس هناك ما يسمى بالأحكام الاستثنائية لأنها في حالة استثنائية وهي ثورة 25 يناير

فهل هناك ثورة ناجحة يحصل فيها جميع قتلة الثوار على البراءة ؟؟ هل قمنا بثورة حتى نعيد النظام بأيدينا بانتخاب شفيق ويحميه القضاء من الاستبعاد مرتين رغماً عن إرادة الشعب وهل يعقل أن برلمان به مئات الأعضاء ينتمون لعشرات الأحزاب المختلفة ومعم فقهاء دستوريين لم يستطيعوا حتى الآن صياغة دستور
أليس كل ذلك هستيريا ثورية؟؟؟ أحزاب تتصارع  على مستقبل غامض لم تصنع من أجله شيئاً  أطلال فكر وأنصاف وطنيين فهذا يرفض الديمقراطية وهذا يقبل الديمقراطية بشروط وهذا يعبد الديكتاتورية إذا حققت له مصلحة شخصية وهذا يحرم الديمقراطية ويحتمي بثمارها ليمارس نشاطه بكل حرية ومجموعة  تهلل للثورة وفي نفس الوقت تعادي الثوار ومجموعة تتاجر بالدين  وتدعوا له  وتنكر التدخل الأمريكي وترتمي في أحضانه وجماعة أخرى متدينة ولكن مغيبة عن الواقع  وأخرى جماعة  متدينة ومدركة للواقع وأصحاب ضمائر  نقية ولكنها لا تحرك ساكناً ولا تشارك في شيء 
وهناك مجموعة" النقد شو" وهي مجموعة  تكتفي بالنقض والرفض والتحريم والتعميم  ولا تقدم البديل  فالذين يحرمون الديمقراطية وتأسيس الأحزاب السياسية يشتركون فيها ويسارعون إلى تأسيسها فهناك أكثر من أربعة أحزاب مرجعيتهم دينية  وكان الأولى لهم أن يكونوا نسيجاً واحداً وهذا الإعلامي  اليوم مع الثورة وغداً ضدها وخميس وجمعة إجازة وحسبي الله ونعم الوكيل والمواطن الفقير الذي رفض نظام مبارك هو بيده الذي أنتخب أحمد شفيق خوفاً من نقص البنزين والسلع الغذائية
ومجموعة ترغب في كل شيء ولم تفعل أي شيء ومجموعة تتفنن في رفع الشعارات ولا تستطيع مواجهة الأزمات يقترحون الحلول العنترية التي تضر أكثر مما تنفع   فالجهبذ الذي يدعو لمقاطعة جولة الإعادة يساعد الفلول دون أن يدري والمعارض الذي فضل المدح عن تقديم حلول حقيقية
< فما="" هذا="" التناقض="" الهستيري="" ؟؟؟!!!="" فحن="" نتسارع="" ونتجادل="" ولا="" نفكر="" مطلقاً="" في="" التنمية="" وفي="" مستقبل="">
فبسبب القرارات العقيمة وبراءة قتلة الثوار وعدم تطبيق قانون العزل تنفيذا للخطة المحكمة لإجهاض الثورة وصل الشعب لدرجة من اليأس والملل الثوري لدرجة  جعلت البعض يلعنون الثورة غير مبالين بالأحداث  حتى قال لي أحد الأصدقاء " (أحنا زهقنا من الثورة  والبلد دي مش هتتغير  إلا لما نموت كلنا وتيجي ناس غيرنا عندها ضمير وتتوحد على كلمة واحدة هل فعلاً كان الحل الأفضل  كنا صبرنا  ستة شهور على مبارك ليسلم السلطة بدون  ما يموت حد  بقالنا سنتين ولم يتغير شيء وكده كده القتلة خدوا براءة بلا خيبة")

و الأحزاب الليبرالية التي تطالب بالديمقراطية تمارس الديكتاتورية فيما بينها ولم تشارك قبل الثورة أو بعدها في صناعة أي شكل من أشكال التنمية ولا أي شكل من أشكال الوعي السياسي  ولم تشارك في صياغة قانون يخدم مصالح المواطن ولم يستفيد الشعب منها بشيء قط إلا ما رحم ربي  فلا معارضة صنعت ولا مشكلة حلت ولا تنمية حققت ولا مع الشعب تواصلت  
وأعداء  الثورة يسيطرون على الإعلام ويشوهون  كل الأطراف فحمدين وأبو الفتوح الذين اختارهما  الثوار شوههم الإعلام  ومرسي الذي اختاره الصندوق شوهه الإعلام أيضاً فيا تري مع من وماذا يريد الإعلام ؟؟  وماذا يريد المجلس العسكري بالضبط  والبلدي كده "مين مع مين  جننتونا"
فللمرة المليون إن لم ننقذ الثورة وننقيها من الفاسدين والمنافقين ونسارع للتنمية ونتوحد لتقديم حلول حقيقية سنكون  جميعاً في العباسية بدلاً من التحرير لا لتأييد مبارك ولكن لدخول مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية   فأغيثونا... أغيثونا