رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس التوافقي فخ أم ضرورة

كثر الحديث الآن عن اختيار  ما يسمى بالرئيس التوافقي  الذي سيتفق عليه معظم القوى السياسية ولكن هناك عدة أسئلة ضرورية ينبغي أن نعرف إجابتها  هل  هذا الرئيس التوافقي هو الرئيس الذي يرضى جميع الأطراف العالمية والمحلية ويرضي المجلس العسكري و رجال  الأعمال وأمريكا

وفي نفس الوقت يرضى الإخوان والسلفيين والليبراليين ؟؟؟؟ أم أنه الرئيس الذي يتفق عليه  جميع طوائف الشعب والمواطن المصري البسيط؟؟ أم أنه الرئيس الذي يراعي حقوق ويهتم بآراء   جميع  القوى السياسية بدون تهميش ؟؟   أم أنه الرئيس المتزن المعتدل فلا هو الطائش بقرارات عنترية  ولا هو سلبي تجاه الأحداث والمشاكل
  والسؤال الأهم  من الذي سيحدد  هوية الرئيس التوافقي ؟؟ ففكرة الرئيس التوافقي ربما تكون فخاً لضمان مصالح شخصية ودولية وصورة من صور الديكتاتورية لفرض شخصاً بعينة على الشعب  وبذلك تقتل الديمقراطية في مهدها وبهذا تكون فكرة  الرئيس التوافقي  عبث سياسي وتلميع زائف
يا سادة ليس من حق أي فرد أو جماعة  مهما كانت أن تفرض وصاياها على جموع الشعب والشعب فقط هو الذي يحدد  الرئيس التوافقي الذي يناسبه  وليس المجلس العسكري أو القوى السياسية . والبرنامج الرئاسي الجيد هو الذي يحدد الرئيس التوافقي وليست الشعارات أو المواقف  فربما يكون هناك شخصية تتمتع بالاحترام من جميع القوى الشعبية والسياسية لكن برنامجه الرئاسي ضعيف وقدراته الشخصية محدودة
وربما يأتي رئيس  يحاول أن يرضى العلمانية بفصل الدين عن الدولة ويرضى الليبراليين بالحرية المطلقة في الأفلام و الرقص والغناء  ويرضى السلفيين بالمساجد ومناصب الأزهر  ويرضى رجال الأعمال بالتسهيلات الكبيرة بدعوى إنقاذ الاقتصاد وفي هذه المحاولات المستميتة لإرضاء الجميع بغض النظر هم على صواب

أم  على خطأ  ستصبح  مصر عبارة عن مسخ  بلا ملامح وبلا معنى
ويري البعض أن فكرة الرئيس التوافقي نعمة وضرورة لهذه المرحلة لمنع الاختلاف والصدام وللاتفاق على ما يخدم الصالح العام  بحث لا ينفرد الرئيس بالقرارات بمفرده   ولا يعتقل أحد ولا يتهم أحد ولا يتم تهميش أي طائفة كما كان  الحال في الأنظمة السابقة
  فأقول لأصحاب هذا الرأي  هذا كلام في مجمله جيد والتوافق بشكل عام هدف سامي لا يختلف عليه اثنان ولكن  الفيصل من الذي سيختار الرئيس التوافقي هل هو المجلس العسكري أم  أصحاب المصالح؟؟ أم الشعب ؟؟ وبناءاً عليه  تمدح أو تذم فكرة الرئيس التوافقي فالشعب فقط هو من يحدد الرئيس التوافقي وليس أي جهة أخرى ولذلك تحفظ  خبراء سياسيون وبعض مرشحي الرئاسة على كلمة الرئيس التوافقي  واعتبروها غير دقيقة وتنتهك حق الناخب
فاحذر أخي القارئ من حملات تلميع  مرشح بعينه والترويج بأنه هو الرئيس التوافقي  ليشغلك هذا عن الاستماع للبرامج الانتخابية الأخرى  لبقية المرشحين  فأنت وحدك من تحدد الرئيس التوافقي الذي يتوافق مع أفكارك ويحل مشاكلك ومشاكل  المصريين جميعاً