تعظيم سلام للمستشار.. تحية لصباحي
تعظيم سلام من الشعب المصري العنيد، صاحب قراره إلى المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الذي قدم أكبر نموذج للرجل الوطني الذي يخشى علي مصلحة بلاده ويضحى بحياته في سبيلها دون تردد أو خوف، تحمل المسئولية منذ 30 يونية ووضع كفنه على يده ولم ترهبه التهديدات التي خرجت من المعزول وأنصاره بإعدامه في ميدان عام ولم ينظر الى هذه المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها في حالة فشل ثورة الشعب المصري العنيد ضد الطغاة والقتلة!
لقد استطاع هذا الرجل أن ينفذ أكبر قدر من خارطة الطريق ويعبر بالشعب المصري من عنق الزجاجة دون السعي الى المنظرة الاعلامية أو التصريحات العنترية وفضل الرجل العمل في صمت دون أن يتقاضى أي مبالغ مالية نظير عمله في الرئاسة، ولم يسع لاستغلال الموقف أو تلميع نفسه من أجل الاستمرار في المنصب رغم حب الشارع المصري له بل لو فكر أن يرشح نفسه للرئاسة لكان منافساً قوياً للمشير ولكنه فضل العودة لساحة القضاء الشامخ.
إن أقل تكريم لهذا الرجل هو اطلاق
وإذا كان منصور قدم ذلك للبلاد فلا يقل عن وطنية حمدين صباحي مرشح الرئاسة الذي لم يحالفه الحظ في الحصول على أصوات كما حدث في الانتخابات السابقة، ولكن هذا الرجل وقف وقدم نموذجاً للرجل الوطني وأخرج المشهد السياسي في المرحلة الحالية أمام الرأي العام العالمي بصورة تليق باسم مصر من أجل إعادتها الى مكانتها الطبيعية ما يتطلب توجيه تحية مخلصة له.
كلمة أخيرة
نزاهة الانتخابات والانضباط الأمني في مصر خلال فترة الانتخابات وسام على صدر القضاء والشرطة والجيش يحسب لسيادة المستشار عدلي منصور لأنها أجريت في عهده.