عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلطجة الحرية

ان هذة الثورة وهبنا الله بها الحياة بعد ان كنا موات و اعطتنا الامل في اشياء لم يكن يخطر علي بالنا الامل فيها , الامل في مستقبل افضل لاولادنا في هذة البلد , الامل في ان تكون مصر دولة غنية و في مصاف الدول العظمي و لهذا فان هذة الثورة غاليه جدا يبذل من اجلها بكل غالي و نفيس , و ندافع عنها ضد من يريد بها الشر بسوء نية او حتي بحسن نية أياً ما كان ان الثورة الان تتأكل من الداخل , بدأت تتأكل بتفرقها ثم الان تتأكل بديكتاتورية الميدان و بلطجة الحرية , و قبل ان يتهمني احد باني من "فلول النظام"  لكم ان تراجعوا مقالاتي السابقة (http://tinyurl.com/EmadSaleh )

ان السلاح المستخدم ضد الثورة هو سلاح "فرق تسد" و اكبر فرقة تضر بالثورة هي فرقة الميدان عن مصر , ان يكون الميدان معبر عن نفسة يحيطة سور نفسي عالي يرفض من بخارجة و بهذا لا يعبر عن مصر كلها بكل طوائفها و ناسها

كلنا نقابل يوميا مصريين غير راضين عن حالهم بعد الثورة سواء كانوا من اصحاب الدخل اليومي الذي تأثر بشدة او من افتقد للأمان المباركي الزائف  او من يعملون في مجالات مثل السياحه و البورصة ... الخ , و الحقيقية ان مشاكل كل هؤلاء هي نتاج فساد عصر مبارك و ليس نتاج الثورة و كثير منهم يتمني لو ان الوضع ظل علي ما كان علية متناسياً ان الوضع كان بلا شك سيكون اسوأ إن حكمنا جمال و عز و العصابة و ان الثورة بكل عيوبها ارحم مئات المرات من المصير الذي كان يتوقعه كل ذي عقل و رؤية بان المصريين كانوا سيصلون لمرحلة اكل ورق الشجر في مقابل الغني الفاحش لرجالات النظام , و لكن في النهاية لا ينكر ناكر ان حياتهم تأثرت بالسلب و هم يمثلون السواد الاعظم من المصريين و منهم من شارك في جمعة الغضب و جمعة الزحف و الا ما كان العدد ليصل الي عشرون مليون مصري

المشكلة الان ان الميدان يتجاهل هؤلاء السواد الاعظم من المصريين و يتم استغلال ذلك اسوأ استغلال بالوقيعة بين الثورة و بين المصريين

شاهدت بعيني رجل سبعيني في ميدان التحرير اشهد له انه يحب هذا البلد و يغار علي ثورتها , عندما سمع الناس تهاجم الثورة بسبب اغلاق مجمع التحرير و طريق العين السخنة ذهب الي فيلا ائتلاف شباب الثورة في السيده زينب لينصحهم نصيحة الاب فلم يجدهم و قيل له انهم في الميدان فذهب الي الميدان ليبحث عنهم فلم يجدهم

 و من غيرة الرجل علي الثورة اقترب من تجمع للمعتصمن بعد الصلاه و تكلم معهم بأدب جم ناصحا لهم بان يحافظوا علي ثورتنا و الا يسيئوا لها بما يحث , فبدلا من النقاش او تقبل الرأي سمع الرجل ما لا يليق بسنة من انه عميل امن الدولة و انه" قابض" ليقول ما قال و انه ليس بمصري ثم تطور الامر بان تعدي عليه احد الاشخاص باليد

انها بلطجة الحرية , انهم يريدون حرية الرأي بقمع حرية الرأي , و يريدون الديموقراطية بالديكاتورية

اكتسبت هذة الثورة احترام العالم اجمع بتجمعها و الاجتماع علي احترام الاخر الذي رأيناة للمرة الاوليو الاخيرة في الميدان , فان فقدنا احترامنا فقدنا ثورتنا

يجب ان يكون ميدان التحرير و ميادين مصر كلها معبرة عن الشعب المصري كلة , يجب ان تكون ميادين مصر هي النواة الاولي لبناء بلد ديموقراطي يحترم الاخر و يذوب فية الاختلاف و إلا لا امل في صلاح هذا البلد و سنخسر كل ما ضحينا من اجلة بالشهداء

قرأت خبر منقول عن "النيويورك تايمز" بان المجلس العسكري يتجة لوضع قواعد اساسية لدستور جديد من شأنة ان يعطي للمجلس العسكري سلطات واسعة الي اجل غير مسمي و ربما يقيد سلطة الرؤساء المنتخبين في المستقبل

و انا اتخيل ان هذا الاجراء سيلاقي قبول من عموم المصريين لانهم بالعربي " زهقوا من الثورة " التي  اثرت علي ارزاقهم و امنهم و التي يتم تشويهها وفي نفس الوقت لا تستمع لهم و لا تعبر عنهم

الرهان الوحيد الرابح هو الرهان علي المصريين و ليس علي التكتلات و لا علي الميادين

حفظ الله مصر و ثورتها كما حفظها من الخامس و العشرين من يناير و حتي الحادي عشر من فبراير

FaceBook.com/emad.m.saleh