رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيه اللي جاب القلعة جنب البحر !!؟؟

 

اعتبر ان المنتج النهائي لأي ثقافة او سياسة او فكر هو ان يصل الي سكان مصر الأصليين " علي رأي عمنا بلال فضل " و لهذا أعشق سماع الآراء السياسية من سكان المناطق الشعبية من بسطاء الفكر,  والبساطة هنا ليس المقصود بها الاضمحلال لكن بساطة اللا تعقيد ولا كلام كبير نغرق فية بعيداً عن الهدف.

و من هذا المنطلق أسوق لكم رأي حلاق في منطة شديدة الشعبية قبيل الاستفتاء, الرجل قال نعم لان الإخوان قالوا نعم وانه سوف يرشح الإخوان في الانتخابات البرلمانية و انتخابات الرئاسة ان رشحوا رئيس ...

و السبب ليس انه اخواني و لا انه مقتنع بهم بل السبب كما جاء علي لسانه .....  انه ارتكب كثيراً من الذنوب في حياته و يريد ان يفعل خيرا يستحق عليه حسنات قبيل لقاء ربه !!!!!

أي والله هذا هو السبب, و في هذه اللحظة خطر علي بالي قول عوكل الشهير " ايه اللي جاب القلعة جنب البحر ", ما علاقة اختيار الإخوان بالحسنات "وانا هنا لا أناقش اتفاقي او اختلافي مع فكر و توجة الإخوان " .

و تذكرت بعض اللافتات المسيئة للدين مثل كوافير حريمي مكتوب علي واجهته " وزيناها للناظرين "  او محل عصير قصب مكتوب عليه " وسقاهم ربهم شراباً طهورا " او مثل الفكهاني الذي كتب " و فاكهة وأبّا " .

انهم يستخدمون آيات القرآن في غير سياقها للتسويق لبضاعتهم, فهذا الحلاق اعتقد ان اختياره للاخوان يكسبه حسنات لأن اسمهم "المسلمين" .

و طبعاً عندما حاولت ان اناقشه وجدت حائطا ناريا فكريا لا يمكن تجاوزه, و هو ألا نقاش في الدين !!! المصيبة اننا لا نتحدث عن الدين اصلاً, لا ضير في ان الرجل يريد ان يكثر من حسناته, و لا ضير ايضا من اختياره للاخوان, المشكلة في الربط ما بين الحسنات و ما بين ما اسمه اسلامي.

واذكرعندما سألت احد المشايخ عن البنوك الاسلامية, فقال لي " سيكون هناك بنوك اسلامية عندما يكون هناك كاباريهات اسلامية " اي ان الرابط خاطئ, كلمة اسلامية لا تطلق علي شىء يصيب و يخطئ مثل البنوك, و لا تستخدم لجلب المال.

أري ان العقل المصري ما زال سليما و يعمل بكفاءة لكن تحت اكوام من الافكار المخلوطة والمغلوطة التي التبست عليه عمداً لخدمة الحكام و الحكومات المتتالية علي مصر, بغرض تحييد العقل المصري, فتم تشويه أي فكر من شأنه تنوير العقول او رفع الهمم في مقابل تشجيع الفكر التخاذلي و الانغلاقي ثم تم تغليف هذا الفكر بمسميات دينية لجعله غير قابل لإعمال العقل فيه او المناقشة و الدين منه براء.

"فالليبرالية" اصبحت فساد و فوضي -  و هي ان ارجعناها لأصلها كفكر نجدها التحرير بمعناه المطلق الذي لا يتعدي علي حرية الآخرين و نجد ان  النبي صلي الله عليه و سلم

جاء لاطلاق العقول و الحريات فما اجبر احد قط علي الاسلام ولاعلي العبادة  لكن كان منهجه " ادعوا الي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ", و ان كان النموذج الاوروبي لتطبيق الليبرالية لا يناسبنا فإن اصل الفكر الليبرالي يحقق كمال الدين بالاختيار الحر.

- و"العلمانية " اصبحت كفرا  -  التي هي اصلا " انتم اعلم بشئون دنياكم " فالدين اطار يحكم كل حياتنا و لا يحد من إعمارنا للدنيا بالعلم و التفكير و التطبيق العلمي فيما لا يحل حراما و لا يحرم حلالا, ولا يعيب العلمانية كفكر ان بعض من طبقوها تطرفوا  الي حد الكفر.

- "الاشتراكية" إلحاد  - والله كل من اعرفهم من الاشتراكيين ملتزمين بالصلاة والعبادات و النساء منهم محجبات وان كنت شخصياً ضد الفكر الاشتراكي المطلق.

و "كل ما هو اسمه اسلامي" مقدس بغض النظر عن التفاصيل - فكم استغل اسم الاسلام في جرائم شتي, انا شخصيا نصب عليا باسم الاسلام .

و أتذكر اني تعاملت مع شركة يملكها شخص مسيحي له من الامانة وحسن التعامل نصيب كبير, فكان لي نصيب اكبر من السباب و التجريح العلني داخل المسجد من البعض, ثم تعامل هذا البعض مع شركة منافسة يمتلكها شخص اسلامي المظهر جميل الصوت وكان يصلي بنا التهجد في رمضان فنصب علي بعضهم و البعض الآخر كان نصيبه في سوء المعاملة فقط, فأصبح هذا البعض عميل دائم لدي الشخص المسيحي فيما بعد.

و هذا اطلاقاً لا يعيب الاسلام  فالتفاحة الفاسدة لا تعيب التفاح  لكن الشاهد هنا ان من استغل الاسلام ليحصل علي ثقتك, ليست كبيرة عليه ان يستغل ثقتك ليحصل علي اموالك او صوتك في الانتخابات بغير حق .

و كما قال الشيخ محمد حسان بعد الثورة .. " يحب ان نراجع كل ما اعتبرناه ثوابت "

حرروا عقولكم من ثوابت عصر مبارك لانها ليست كلها ثوابت

[email protected] FaceBook.Com/Emad.M.Saleh