رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوء الإدارة أخطر من الفساد!!

التخبط.. والتوتر.. والقلق.. ثلاثى الفشل الذى يسود اعمال قطاعات وزارة الكهرباء بسبب عجزها عن منع شبح انقطاع التيار على كثير من مناطق الجمهورية، ففى ظل الاستعدادات الكبيرة التى تعلن عنها الوزارة يوميا لتأمين استقرار الكهرباء خلال الصيف المقبل, ورغم التبريرات التى يعلنها مسئولو الكهرباء فى اعقاب كل موجة إظلام إلا أن الشركة القابضة لكهرباء مصر ما زالت تتعهد  بصيف مستقر وانقطاعات أقل اذا ما توفرت الكميات الكافية من الوقود والغاز الذى لم تصل شحناته الى مصر حتى الآن.

ورغم عدم توفر الوقود الكافى لتشغيل المحطات فى هذه الايام التى تشهد الشبكة فيها أحمال استهلاك ضعيفة مقارنة بأشهر الصيف, إلا أن ما يدور من «تظبيطات» لقيادات القطاع وتحريك المسئولين كعرائس الماريونت يؤكد للجميع ان مخاوفنا من تكرار ازمة انقطاعات الصيف القادم آتية لا محالة, كما ترسخ فى أذهاننا ان سوء الادارة اخطر مئات المرات من وقائع الفساد.
بعد صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعيين المهندس أسامة عسران رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء نائبا لوزير الكهرباء يوم 8 أكتوبر الماضى, وبعد أداء «عسران» اليمين الدستورية أمام الرئيس وانتقاله فى اليوم التالى إلى مكتبه الجديد فى ديوان عام وزارة الكهرباء أصبحت أكبر شركة لتوزيع الكهرباء فى مصر تدار بلا رئيس, وأصبح 18 ألف مهندس وفنى وعامل وموظف يترقبون القادم الجديد، انحصرت ترشيحات الكبار والصغار داخل الشركة التى تدير اعمال 22 فرعا فى نطاق جنوب القاهرة الكبرى وريف الجيزة و فى دائرة كبار المسئولين فى قطاع الكهرباء فى شخصيتين هما المهندس مدحت فودة نائب الرئيس السابق للشبكات, والمهندس محمد حسين النائب للشئون الفنية.
ولأن المهندس محمد حسين ذو أقدمية فقد تم اختياره ليكون رئيس شركة وله حق التوقيع وادارة الشئون الفنية بقرار من رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ولاول مرة فى تاريخ شركات الكهرباء يتولى محاسب اعمال رئاسة شركة توزيع كهرباء ويديرها من مكتب رئيس الشركة.
مصادر مهمة بمكتب الوزير تتندر بتأخر تعيين رئيس لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء خاصة بعد اكثر من شهرين على تصعيد «عسران» نائبا للوزير, المصادر أكدت أن الترشيح كان محصورا فى شخصين من داخل الشركة الاول

النائب الفنى، والثانى نائب الشبكات إلا أن رئيس القابضة أراد أن يستدعى صديقه المحاسب المحال للمعاش ليؤكد للجميع انه هو المسيطر ولا أحد يتدخل فى قراراته وتحدى الجميع باستمرار «محاسب» فى رئاسة الشركة لأطول فترة ممكنة.
ولأن التحدى هنا لفرد العضلات دون تحقيق مصلحة للشركة, لجأ العاملون بالشركة الى اللجان النقابية لتصعيد الأزمة المنتظرة وتوضيح مكمن الخطورة من انقسام القرار بالشركة رغم اهمية المرحلة الحالية فى الاستعداد بأعمال الصيانة والتوسعات للصيف القادم, وقال المصدر: إن هناك تناقضا كبيرا فى قرار رئيس الشركة القابضة عندما أصر على تكليف محاسب للقيام بأعمال رئيس الشركة والعضو المنتدب أى لابد من موافقته على أى اعمال للجان الفنية رغم كونه محاسبا غير متخصص فى الشئون الفنية وفى نفس القرار رقم 312 لسنة 2014 كلف رئيس القابضة المهندس محمد حسين رئيس قطاعات الشبكات بالشركة بأعمال الشئون الفنية, ولا يمكن له اتخاذ اى قرارات الا بموافقة المحاسب الذى يتولى ادارة الشركة.
الأخطر من ذلك عندما تكون كل شركات الكهرباء فى حالة نشاط غير معهودة للاستعداد لأشهر الصيف القادم ويحدث بأكبر شركة توزيع هذا التخبط وعم الاستقرار على قيادة تتولى مسئولية اعمال الصيانة والتوسعات, والأكثر خطورة تكمن فيمن يتحمل مسئولية عدم جاهزية أكبر شركة لتوزيع الكهرباء فى مصر لأحمال الصيف القادم اذا كانت قياداتها مؤقتة منذ شهرين وهل هذان المؤقتان سيتم استدعاؤهما لمحاسبتهما إذا ما حدث أزمة فى الصيف القادم!