عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتمدنا الموازنة.. و«تحيا مصر» يا فندم!

فى داخل كل إنسان منا أسد رابض ينتظر من يستفزه ويخرجه من القمقم ليضفى على حياته نوعاً من النشاط قد يساعده فى خلق استقراراً له وللمحيطين به, فرغم أن هناك من يسبحون فى

اتجاه سفينة الإنقاذ, فإن كثيرين يضيعون وقتهم فى انتظارها, ذلك هو الفارق بين أصحاب الإرادة عن غيرهم, هذه الأمثلة تنطبق تماماً على حال الشعب المصرى الذى تعود فى السنوات الأخيرة أن «ينحشر» فى عنق زجاجة ما إن يخرج منها حتى «يحشره» حظه فى عنق زجاجة أخرى أشد قسوة وخطورة ورغم صعوبة الخروج من أعناق الزجاجة فإن آخر تجربة للخروج من عنق زجاجة الجماعة الإرهابية كانت وما زالت تجربة دامية, بل ومميتة للكثيرين من أبناء هذا الشعب البطل, وخرجنا وتخلصنا من كابوس المتأسلمين, وبدأنا عهداً جديداً فى ظل قيادة جادة لا تهدف إلا لصالح الأجيال القادمة, وشرعت فى ترسيخ قواعد مستقبل واعد لنا ولأبنائنا, قيادة تؤمن بأننا لن نصل إلى حدائق النجاح قبل أن نمر بمحطات التعب والتعثر بل واليأس, وتؤمن أيضاً بأن صاحب الإرادة القوية لن يطيل الوقوف بهذه المحطات.
إن التجربة الأليمة التى نحياها هذه الأيام بعد القرارات الاقتصادية التى كان لابد أن يقرها الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطت لفلول المتأسلمين, وأنصار «6 إبليس» خيطاً جديداً لينسجوا به أكاذيب يضللون بها أفراد الشعب المصرى الطيب, ويلعبوا بعقول البسطاء وتصوروا بخيالهم المريض أن فقراء المصريين سينضمون لهم فخاب أملهم, والتف الجميع حول القائد, وأقول لضعاف الوطنية ومعدومى الضمير إن مصر لن تكون فريسة سهلة للعملاء ولن تقع لأن لها رباً يحميها بأبنائها المخلصين, فكل ما فى الموضوع أن الرئيس السيسى رفض التوقيع على الموازنة وقال: «إحنا مش حانعيش طول حياتنا نقترض, ولا مادين إيدينا, بالشكل ده إحنا بنأجل مواجهة المشكلة, والأجيال القادمة حاتدفع الثمن», وقال كمان: «لوسمعت كلامكم ووافقت على الموازنة حانكون بنبص تحت رجلينا وبنضيع البلد دى, نستحمل سنتين تعب نسدد ديوننا وبعدها الموازنة كلها تبقى ملك للشعب», لو كان السيسى عاوز يعدى فترة رئاسته والسلام كان أسهل له أنه يعتمد الموازنة ويضحك على الناس بدعم أكتر وقروض أكتر ويبقى فى نظر الناس يستحق أن يقام له تمثال

من ذهب فى كل ميدان, لكن لأنه رجل صادق مع نفسه وشعبه فضل أنه يواجه الواقع المرير ولو على حساب تأثر شعبيته بفعل ألاعيب الخبثاء, وهنا لابد أن أوجه كلمة إلى من تأثروا بارتفاعات الأسعار وأنا منهم» اوعى تسيب ودانك للى يسوى واللى ما يسواش, اوعى حد من إياهم يلعب بدماغكم, القضية واضحة زى الشمس, لو كان ابنك مريضاً ويحتاج دواء لا يطيق أحد مرارته واذا لم يأخذه تعرض للموت, ماذا ستفعل؟.. هل ستتعامل مع الموقف بحنية الأب الذى لا يطيق على ابنه أن يتعرض لمرارة الدواء, وتتركه يموت؟.. أم ستجرعه الدواء العلقم بكل ما أوتيت من قوة لأنك تريد مصلحته وتطمع فى شفائه, هذا ما فعله الرئيس السيسى, أقر الدواء وبدأنا نتجرعه ونحن فى طريقنا للشفاء بإذن الله.
من أطرف ما قرأت عن ارتفاع أسعار البنزين بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى حوار بين أربعة من الشباب الأول مصرى قال باستغراب: «الدولة رفعت أسعار البنزين!!», رد عليه  الشاب الليبى «احمد ربنا ان عندكم دولة!», وقال الشاب السورى «احمد ربنا أن عندك بنزين ودولة!!»، قام الشاب العراقى قال بانفعال شديد: «وربنا لو رديت عليك هازعلك!»، يا شعب مصر قولوا ألف حمد وألف شكر لله واطمئنوا على بلدكم لأنها وجدت من ينقذها من السقوط الذى كان مدبراً لجميع دول المنطقة, وأقول لكم وجع ساعة ولا كل ساعة, وصبر سنتين أفضل من السقوط فى هوة سحيقة.


KHRA [email protected]