عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلى محافظ المنوفية.. رفقاً بمواطنيك

إلى من يهمه امر الغلابة الذين انهكهم المرض اللعين الذى تغول فى اكباد المصريين على مدى عقود الظلام,الى من رفعهم هذا الشعب المريض بكل حب ليكونوا مسئولين عن مصيرهم.. حاضرهم.. مستقبلهم.. صحتهم.. حياتهم.. الى المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.. بل الى القيادة السياسية يرفع شعب المنوفية هذا النداء العاجل الى كل من يهمه امر البلاد والعباد, ان ينقذوا شعباً مريضاً من تصرفات محافظ يسعى للقضاء على ماتبقى لهم من امل فى الشفاء من داء الكبد المتوطن فى ريف الدلتا,محافظ دفعه تخبط سياساته العشوائية الى نبش قبور مواطنين التهم المرض اكبادهم واصبحوا بقايا بشر يستعدون للرحلة الاخيرة الى وحشة القبور.

ونحن فى شهر الرحمات وحصاد الحسنات الكل كان مستعدا لأن يخرج زكاته الى مصارفها، ولأن جميع عائلات مصر عاشت تجربة أليمة خطف فيها داء الكبد ابا او اما حتى الشباب والأطفال لم يفلتوا من الاستكانة والتسليم بالأمر الواقع ولم يجدوا من يداويهم ويعالج أكبادهم, وصبوا لعناتهم قبل وفاتهم على من تجاهل آلامهم, وتركهم يسلمون انفسهم للقبور بلا مقاومة وبتسليم للمولى عز وجل, إلا أن القصة المأساوية التى شهدتها محافظة المنوفية ودارت فصولها داخل جمعية النهوض بالمنوفية, تركت أثراً سلبياً فى نفوس وقلوب المتبرعين عندما علموا بخبر نقلته جميع الصحف والمواقع الاخبارية ـ وليته كان كاذباً ـ بثت وسائل الاعلام ان محافظ المنوفية الدكتور أحمد شيرين فوزى طلب فى الاجتماع الأخير للجمعية منذ أيام صرف مبلغ مليونى جنيه من أموال التبرعات المخصصة لمعهد الكبد التى تقوم الجمعية بجمعها من المتبرعين لتوجيهها الى رصف الطرق بالمحافظة وتجميل مدينة شبين الكوم!!
والقصة كاملة دارت فصولها فى اجتماع الجمعية منذ أيام وذكرت الأخبار أن المحافظ الحالى أصر على صرف المليونين إلا أن المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية السابق الذى يرأس الجمعية رفض طلب الدكتور شيرين فوزى وقال «على جثتى يخرج مليم واحد من تبرعات مرضى الكبد إلا لمعهد الكبد القومى».
فحاول الدكتور شيرين أن يبرر موقفه وينتزع المبلغ فقال «إن أموال جمعية النهوض بالمنوفية تخصص لخدمات المحافظة», فرد عليه المستشار اشرف هلال «الأموال تم التبرع بها لمعهد الكبد وليس لأغراض أخرى».
وهنا بدأ الصراع, محافظ سابق يرأس جمعية لتلقى تبرعات لمعهد الكبد

ويحاول الحفاظ على ما تبقى منها لاستكمال منشآت المعهد, ومحافظ حالى بيده سلطة يستطيع ان يفرض امرا على كافة الجهات على ارض المحافظة,فقررالمحافظ الحالى إقالة المحافظ السابق من رئاسة الجمعية لينفرد بالتصرف فى أموالها كما يريد, وبالفعل قرر تعيين مستشاره المالى شوقى سعد لرئاسة الجمعية, وهنا سلم المستشار أشرف هلال للأمر الواقع وتقدم باستقالته, وكانت المفاجأة عندما رفض مجلس إدارة الجمعية بالإجماع استقالة هلال وطالبوه باستكمال مشوار الجمعية حتى يتم الانتهاء من بناء معهد الكبد القومى.
والسؤال الآن اذا كانت هذه الواقعة حقيقية, وإذا كانت كل الصحف والمواقع الإخبارية قد نشرتها بتفاصيلها, فهل هناك من يحاسب هذا المحافظ , ليس على تصرفة بانتزاع أموال التبرعات لتجميل الشوارع، بل على تسببه فى تراجع تبرعات الميسورين لهذا الصرح العملاق الذى يحتاج الى كل مليم لإصلاح أكباد الفلاحين الذين التهم المرض فلذات أكبادهم, حاسبوا هذا المحافظ ولا تتركوه يرحل قبل أن تحملوه مسئولية تصرفاته العشوائية ضد شعب المنوفية المستكين للامراض والسياسات الخربة.
وأخيراً اقول للدكتور شيرين فوزى: انظر الى تصرفات سابقيك من المحافظين الذين تركوا علامات فى قلوب شعب المنوفية ومنهم المستشار الجليل عدلى حسين الذى كان يخرج معظم راتبه لفقراء المنوفية، حتى بعد أن رحل عنها وتولى منصب محافظ القليوبية, كان يرسل مبالغ شهرية للمرضى والفقراء من ابناء هذا الشعب الذى انهكه المرض, تعلم ان تفعل ما يساعد المحتاجين لا ان تنبش فى قبور من هم على مشارف الموت مرضا.

[email protected]