رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسى فتح القلوب.. وحمدين بدأ طرق الأبواب!

تذكرت حكمة كان يرددها أبى رحمة الله عليه كثيراً أمامنا عندما يقع أحدنا فى الخطأ, فكان يقول لنا «كلنا حاملون للعيوب, ولولا ستر الله علينا لانحنت أعناقنا من

شدة الخجل, فلا تعيب والعيب فيك يسرى»، ولأننى يجب أن أكون محايداً فى قضية الانتخابات الرئاسية، إلا أننى لا أجد نفسى قادراً على اتخاذ ذلك الموقف بين اثنين من المصريين الوطنيين الذين يعشقون الوطن ويتفانون فى تقديم كل غالٍ من أجله, لكن تحكمنا القدرات الشخصية والقبول الشعبى لكل منهما, وأن كنت كما غالبية المصريين نشفق كثيراً على المرشح الرئاسى حمدين صباحى لأنه وضع نفسه فى مأزق حقيقى عندما قرر منافسة المشير السيسى الذى كان له الفضل بعد المولى عز وجل فى أن يحفظ على مصر أمانها بعد إزاحة غمة الإخوان عن وطننا الحبيب, وأكدت أول تجربة لظهور المشير أنه يسعى لتحسين أحوال الفقراء والمعوزين من أبناء هذا الشعب الذين عانوا الحرمان سنوات طويلة, وبعد الظهور الجلى للمشير السيسى فى أول يومين من بدء الدعاية أرى أنه تحدث بنبرة حسم وشدة تعطى دفعة قوية لجميع أفراد الشعب لمساندته والوقوف فى صفه, وعلى الجانب الآخر لجأ المرشح حمدين صباحى لأساليب السلسلة البشرية التى اخترعها التنظيم الإرهابى فى دعايته, ووصف المصريون أول ظهور للسيسى بأنه فتح جديد لمصر جديدة، فيما ذهب حمدين صباحى إلى الفيوم ليبدأ حملة طرق الأبواب, وأرى أن الفارق كبير بين من فتح الأبواب, ومن يحاول أن يطرقها.
ما طرحه المشير السيسى فى حواره مع الإعلاميين وأعاده فى أول حوار تليفزيونى بخصوص أزمة الطاقة الكهربائية كان مطلباً للوفد منذ أشهر عديدة، ولأننى ناقشت هذه القضية فى تقارير عديدة من خلال دراسات أعدتها وزارة الكهرباء, طالبت فيها بتبنى الوزارة خطة فورية لاستبدال اللمبات العادية بأخرى مضغوطة التى تسمى «لمبات اللد», الغريب أن من أجروا هذه الدراسة بالوزارة بحت أصواتهم لإقناع الوزير الحالى لتنفيذ هذه الخطة التى يمكن أن توفر 30% من طاقة الإنارة المنزلية، ولا حياة لمن تنادى، والأغرب من ذلك أنه فى اليوم التالى لطرح الفريق السيسى الفكرة التقط الدكتور محمد شاكر الخيط وطلب تحديث الدراسة للاستعداد لتنفيذها «سبحان مغير الأحوال»، هل كان الوزير فى حاجة لمن يذكره أو أنه يطمع فى البقاء وزيراً حال وصول السيسى للمنصب الرئاسى؟.. اللى اختشوا ماتوا!
نحتاج لمخترع يخترع لنا حبوباً للأخلاق الحميدة والأدب وحسن التربية كى نعالج بها الوقاحة واستغلال النفوذ التى أصبحت سمة أساسية

لدى الكثيرين هذه الأيام وإذا توصلنا إلى هذه الحبوب سنقضى على كل من يستغل منصباً أو وظيفة فى تحقيق مصالح ومطامع وأموال، وأرى أن أول من نحكم عليه بتناول أول برشامة السيدة المستبدة «سيدة الرابطة الأولى» التى تتحكم في قطاع الكهرباء, فهذه السيدة منذ تزوجت «القابض على الجمر» وهى تصول وتجول فى شركات القطاع بلا حسيب أو رقيب، ولأنها مازالت فى أشهر العسل تكتفى بالاتصال تليفونياً برؤساء الشركات الذين كانت تربطها بهم علاقات قديمة وكلهم أصدقاؤها بحكم وضعها السابق والحالى الذى دعمه أكثر آخر زواج, لتوحى لهم أن هناك حركة تغيير رؤساء شركات وشيكة، وأنهم فى مأمن من التغييرات القادمة!.. أليس فى هذا استغلالاً للنفوذ، وهل يعلم وزير الكهرباء ما تفعله هذه السيدة التى ستنكشف قريباً جداً أنها وراء الكثير من الكوارث فى القطاع وخارجه.
أرفع القبعة احتراماً لكل الأيادى التى تحاول أن تبنى فى هذا البلد الذى يحتاج منا الكثير من الجهد والعرق, وأخص من هؤلاء المهندس أحمد الحنفى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء الذى أفضل الاتصال به مساء يوم الجمعة أسبوعياً لأطمئن على أحوال الشبكة القومية لكهرباء مصر وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية دأب هذا الرجل على قضاء إجازة نهاية الأسبوع فى زيارات ميدانية يجوب فيها محطات المحولات فى الصعيد والوجه البحرى، اتصلت به مساء الجمعة الماضي فى التاسعة مساء فوجدته فى محطة محولات سمالوط بالمنيا، وأخبرنى أنه مر على 12 محطة محولات منذ الصباح وسيقضى السبت فى زيارة محطات أخرى لتأمين عمل هذه المحطات من حرارة الصيف القادم.. تحية لهذا الرجل ونتمنى أن يحذو الجميع حذو المهندس الحنفى.


[email protected]