رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«باسم يوسف» الذى يغرد خارج السرب

يبدو أن المثل القائل: «إن لم تستح فاصنع ما شئت» سليم مائة فى المائة بل وينطبق تماما على ما نشاهده أسبوعيا فى برنامج «البرنامج» الذى يقدمه الدكتور باسم يوسف, ولن أقول الإعلامى لأننى لا أعترف بأنه يعلم عن الإعلام المحايد البناء شيئا, وإنما فضلت أن أعرفه بمهنة الطب التى لم ينجح فى ممارستها فانصرف الى التطفل على الإعلام على مواقع «يوتيوب», الى أن اكتشفته قناة «أون تى ڤى» وتنقل بين القنوات الى أن وصل الى قناة «إم بى سى مصر» وأصبح فى أعلى قائمة أجور مقدمى البرامج، وطبعا «رزق الهبل على المجانين».

لقد استطاع «باسم» أن يصل الى قلوب عشرات الملايين من المصريين فى فترة حكم مرسى وجماعته, وكوَّن شعبية جارفة فى تلك الأثناء ارتفعت به الى عنان السماء, باعتباره المعارض الشرس لكل هفوات نظام الإخوان لم يترك إشارة أو جملة أو عبارة إلا واختلق لها سيناريو ساخرا، لدرجة أن الإخوان وأنصارهم اعتبروا أنه ابن الشيطان, فيما اعتبره عامة الشعب المعارض لحكم مرسى البطل المغوار.
ورغم أن برنامجه - وللحق أقول كان مسمارا فى نعش نظام حكم المرشد - إلا أن الإصدار الأخير من برنامجه ممنهج بطريقة توصمه بالعمالة للولايات المتحدة الأمريكية ولمنظمات ماسونية عالمية تهدف الى الإضرار بمصر وتسانده تلك الجهات تحت دعوى حرية التعبير  ويبادلها المساندة فى ترسيخ أهدافها فى الإضرار بوطنه، وبدأ باسم موسمه فى قناة «إم بى سى»  وهى إحدى القنوات الاستثمارية السعودية - وهذا مسـتغرب جدا ويتنافى مع موقف خادم الحرمين والشعب السعودي - بالسخرية من رموز الوطن الذين كانوا سببا فى خلاصنا من «مرسى» وإخوانه وجماعته وأضاع بذلك ما اكتسبه من حب جماهيرى وتعاطف وتظاهرات مؤيدة له يوم أن أحيل للتحقيق فى عصر حكم الإخوان, وأوصله إصراره على تشويه رموز ثورة 30 يونيو الذين أنقذوا مصر من براثن الإخوان, وإن كنا لا

نتوقف كثيرا عند تشويه الرموز, بل يؤثر فينا جميعا نبرته الساخرة من كل ما يرتقى بالوطن, ولن أشير الى وقائع وإنما يكفى فقط سخريته من الاختراع الحلم الذى توصلت اليه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لعلاج فيروس «سى» و«الإيدز», وأدعوه للانتظار قليلا حتى يتم إطلاقه لعلاج أكثر من 20 مليون مصرى مصابين بداء الكبد اللعين الذين فتح لهم مجرد الحديث عن بدء العلاج به باب رحمة وأملا جديدا فى الشفاء, لقد تحول كل هؤلاء من المنتظرين للعلاج ومن المؤيدين للنظام الحالى والقادم الى حالة من العداء لـ«باسم» وبرنامجه وإن كنت أنا أحد هؤلاء إلا أننى أشاهد البرنامج أسبوعيا وبدلا من أن تدفعنى فقراته للضحك أصبحت أشعر بميل للغثيان لأننى أفهم ما بين سطور كلماته، التى يهدف فى المقام الأول لهدم الوطن.
إن باسم يوسف يتبنى مؤامرة ليست ضد الإسلاميين فقط، كما حدث وقت المعزول وإنما تستمر المؤامرة حتى بعد زوال حكم الإخوان لتتضح معالمها جلية إنها مؤامرة ضد مصر وطنه وبلده ومنشئه الذى تعلم وتربى، ووصل الى ما هو فيه بفضل احتضان الوطن له, وأخيرا أنقل لك يا بلياتشو ما يطلقه عليك أهالى الريف المصرى عليك بعد اتضاح نواياك العميلة لتدمير الوطن انهم يسمونك «باسم الموكوس».
[email protected]