رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قبلة الحيــاة

الشباب هم قبلة الحياة فى العمل الحزبي كانت و لا زالت الحركات الشبابية هى العنصر المؤثر داخل كافة حركات النضال إلانسانى والتحرر الوطنى فى مختلف الثقافات الإنسانية

والبشرية وعلى مر العصور والأزمنة. ففى الوقت الذى حاصرت فيه قوات القمع ميدان تيان ان مين الذى عرف فيما بعد بميدان الحرية بالعاصمة الصينية بكين كانت حشود الشباب من الجامعات الصينية والمعاهد العليا تطوف الأحياء الصينية تدعوهم للمطالبة بحياة حرة وديمقراطية سياسية تحفظ للمقهورين حقوقهم وللبسطاء حد أدنى من حياة إنسانية كريمة. وتعهد الشباب ان يكون ميدان تيان ان مين هو الملتقى للجميع مهما اختلفت الهوية الفكرية غاضين الطرف عن دبابات جيش الرئيس الصينى الذى أخفق فى اجراء إصلاحات ترضى الشباب.
اصبح ميدان الحرية فى بكين شاهد على دور الشباب الآسيوي ودمائهم الطاهرة فى المطالبة بحياة حرة ديمقراطية كريمة ومن الشرق الأقصى الى القارة الأوربية اتجه فصيل آخر من الشباب الذى يهوى الأدب والفن وتحديدا فى العاصمة بلجراد ليعلنوا سخطهم على حكم ميلوسوفيتش مؤكدين حقهم فى حياة حرة ديمقراطية كريمة واختلفت المواجهة هذه المرة عبر تكنيك واستراتيجية مختلفة عبر صوت الموسيقى التى طافت أنحاء بلجراد تدعو الشباب الى الانضمام الى حركة طلابية شبابية اسمها أو تبور ورمزها شعار القبضة المغلقة.
كنت من المحظوظين حين التقيت بصاحب التصميم فى العاصمة الأمريكية وقص لى ان الشعار اتته فكرته فى بضع ساعات عبر مكالمة ثم زيارة من صديقة قديمة الهمت الفنان التشكيلي شعار الحركة التى حررت صربيا عبر أساليب السخرية والإعلانات الإلكترونية غير معتمدين على المواجهة المباشرة مع النظام القمعي مرورا بمصر... فبرزت الحركات الشبابية التى منحت الأحزاب السياسية قبلة الحياة.
ولا يمكن ان ينكر باحث دور الشباب فى إعادة أحياء حزب الجبهة قبيل ثورة الشعب المصرى فى ٢٥ يناير وقبلها بعقود كانت الحركة الشيوعية حدتو هى الأخرى الإنذار الذى أفزع الحكومة البيروقراطية ومنحت الحزب الشيوعي المصرى حركة الحياة مرة اخرى بعد ان اشغل فى تنظيراته واهمل التواجد الجماهيري.
ويطرح السؤال نفسه ؟ اين الشباب الوفدى من هذه الأحداث ؟ خاصة مع انهيار تيار اليمين الدينى وتمسك الشعب بنظرية وطنية تعتمد على خطاب دينى وطنى ودينى معتدل وهو الوقت الذى يفترض ان يتصدر فيه الوفد المصرى المشهد السياسى العربي

والعالمى.
لا بديل عن إعادة أحياء الدور الشبابي داخل حزب الوفد هذا الدور الذى يستطيع تغيير الأنسجة الخلوية والجينية داخل الكيان الحزبي إضافة الى كونه رابطا أصيلا وحلقة وصل شديدة الأهمية مع نبض الشارع المصرى. تيار شبابى قوى يعتمد على نظرية سياسية وايديولوجية تعبر عن تاريخ الوفد وخط سيره ويكون جبهة رئيسية للدفاع عن الوطن وعقيدة الحزب السياسي.
لآ نستطيع ان نغض الطرف عن الدور الشبابي الذى يجب ان يفعل وبشكل سريع جدا مستفيدين من أخطاء الماضي فى التنظيم الحزبي ومتبنين الفكر الطليعي للكيانات الشابة وموكدين على حق الشباب ودورهم فى طرح آليات وبداءل يجب ان يتفهمها زعماء الحزب.
لكل هذه الأسباب فانه حان الوقت لمباركة وموازرة الدعوة لتدشين كيان شبابى يشرف عليه نخبه من أساتذة العمل الأكاديمي فى مصر مدعمين بقادة العمل الشبابى سواء كانوا من القادة المركزيين او القادة للشباب من الميدانيين. وللحق فما اكثرهم داخل اروقة الحزب فى هذا الوقت فقد طرح الله من شجرة الوفد الكتير منهم يكون دوره الاساسى تفريخ هؤلاء الشباب والاستفادة من امكانيتهم البشرية والعقلية فى مد الحزب بطاقة حية ودماء نقيه كلها حيوية يمكن من خلالها تقوية دوره والمساهمة فى تغير مسار الخريطة السياسية داخل الوفد واروقه لجانه العامة والنوعية بل فى مصر كلها عبر سواعد شباب حزب الوفد المصرى. لذا هنيا لكم أيها الشباب باتحادكم المزمع إعلانه فأنتم كنتم ولا زلتم قبلة الحياة داخل الوفد. عشتم لمصر وعاش الوفد بكم ضميرا للأمة كلها