رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيها الخليجيون : جيش مصر حرركم ومبارك من قبض الثمن فلا تدافعون

ماذا لو طلبنا من الخليجيون الذين يتباكون على مبارك ويترحمون على نظامه حتى انهم من فرط حرصهم عليه يدافعون عنه فى المحاكم ويقفون ضد إرادة شعب مصر باكمله العودة الى الوراء اقل من عشرون عاما

وعدنا معهم نحن المصريين واستعرضا سويا التاريخ لانقول منذ القدم بل يكفينا من بدايات ماسموه بغزو الكويت, وانا هنا لااتكلم عن العروش والممالك لان اصحابها يعرفون كيف بنيت ومن بناها لهم ومن نصبهم ملوكا وأمراء وسلاطين على حين غفلة من الدولة العثمانية عن القيمة الاستراتيجية للخليج العربى وجاءت بريطانيا ببعضهم من ارض الى ارض وأدارة بهم المؤامرات من وراء ظهر العثمانيين حتى قتل الرجل أخاه عام 1895 ونصب نفسه شيخا للقبيلة لانه عرض خيانة العثمانيين واعترف بذلك المستشار القانونى للسفارة البريطانية وكان يدعى ستافردج ""stavridg فى كتابة للخارجية البريطانية, فهؤلاء لو دافعوا عن حسنى مبارك الى يوم القيامة فلن يؤدوا له حقه لانه هو الرجل الذى تآمر مع الامريكان والبريطانيين وفعل كل شىء فى سبيل أن يرد لهم عرشهم حتى ولو كان الثمن دمار العراق وإحتلال اراضية وإبادة شعبة ونهب خيراته وقتل علمائه بل واحتلال المنطقة كلها حتى أمّن لهم عرشهم وازاح صدام حسين من طريقهم والآسف, دارت الايام وبعد ثمانى سنوات من ضرب صدام حسين بالنعال فى الشوارع صبيحة سقوط بغداد ضرب ويضرب وسيضرب كل من ساهم ولو بالكلمة فى دمار العراق بالنعال ايضا والفرق هنا ان صدام قتل بيد الاعداء وهو ينطق بالشهادتين وهم سيقتلون بايدى شعوبهم ولن ينطقون بالشهادتين ,

ولكن عتابى هنا للشعوب التى افرزت محامين وإن كانوا قله لايمثلون إلا انفسهم ومن أرسلهم ولايمثلون شعوبهم فى الدفاع عن الرئيس المخلوع بحجة رد الجميل له دون أى مراعاة لمشاعر الشعب المصرى الذى لولا ابنائه الذين قتلوا واصيبوا فى عاصفة الصحراء لكنتم الان مشرذمين فى بلاد الدنيا وللاسف أن مبارك هو الذى قبض الثمن ملايين الدولارات وضعت فى خزائنه التى يبحث عنها الشعب المصرى الان, أيها المدافعون من حارب الى جانب الكويتيين وقضيتهم ليس حسنى مبارك "المخلوع" وانتم تعلمون ذلك جيدا وانما الشعب المصري بالدرجة الاولى، وربما يجب التذكير بان هذا الشعب هو الذي فتح بلادة بريفها ومدنها فى محافظات مصر واحتضنكم ومسح دموعكم وحسنى مبارك هو الذى يحاسب ويقبض الدولارات من وراء ظهر هذا الشعب المكافح الصابر الذى اكتوى بنار من تدافعون عنه حتى جعلهم اجراء عندكم تكفلونهم كالعبيد بالعقود نظير ببعض دنانيركم وريالاتكم بعد أن كنا اسياد الدنيا كلها وسوف نعود, الشعب المصرى وقف بكامله تقريباً ضد احتلال الكويت مع أن خيرات العراق صبت فى كل بيت مصرى بالريف والحضر وكان العراق يفتح ابوبه ل6 مليون مصرى فى حين كنتم ومازلتم تنظرون اليهم نظرة الدونيه تستأجرونهم لتشفوا صدوكم من غل الماضى بعد أن القيتم عصا راعى الغنم وودعتم نوم الخيام واستبدلتم "العصيده , والمرشوح , وشرش الماعز" الى آكل البوفتيك ولحم النعام ولبستم الحرير بعد وبر الجمال.

ولكن نذكركم بان مبارك ذهب الى الابد ولو جئتكم له بمبررات الدنيا كلها والشعب المصرى عرف طريقة وفجر الحرية قد بذغ ولن يطفىء نور الشمس نفخ المجانين فهيهات هيهات ولكن نذكركم أيضا بان قضيتكم لن تنتهى  ولعلكم تستمعون

وتتابعون احاديث مسئوليكم عن المخاطر الايرانية، بل والعراقية التى تهددكم وتزعزع استقراركم ولا تفوتنا هنا الاشارة الى القاء السلطات الكويتية القبض على شبكات تجسس وتخريب تعمل لصالح ايران داخل الكويت، وتهديد مجموعات عراقية مسلحة بقصف الكويت وميناء مبارك الكبير الذي بدأت الحكومة الكويتية باقامته في منطقة الفاو، ويعتبره العراقيون عائقاً لحركة الملاحة في ميناء 'ام قصر' الميناء العراقي الوحيد المطل على الخليج 

صحيح انكم ايها المدافعون عن المخلوع  لا يزيد عددكم على اصابع اليد الواحدة وقد لا تمثلون شعب الكويت جميعاً، او حتى المحامين الكويتيين بشكل عام، وان خطوتكم هذه تظل رمزية، ولكن انتم لاتقدرون حجم الاضرار التي يمكن ان تلحقوها بعلاقة الشعبين المصرى والكويتى لان المصريين يصعب عليهم ان يهضموا  الاساءة، او يتقبلوا من يحاول ان يتعاطف مع رئيس اذله وجرح كرامته الوطنية والشخصية لأكثر من ثلاثين عاماً.فعودوا الى رشدكم وتذكروا انكم عاديتم فى يوم من الايام كل من تعاطف مع صدام حسين وها نحن اليوم نعادى كل من تعاطف مع "المخلوع"

فقد أصبح مايحدث منكم ومعكم السعوديين لا يحتمل السكوت، وإذا كان الرئيس المخلوع مبارك، قد عودنا على قبول الذل مقابل الهبات والعطايا التى كنتم تدفعونها له ولأسرته، فإن مبارك قد ذهب الى مزبلة التاريخ، وصار جزءا من الماضي اللعين، أما الحاضر فلابد أن تكون فيه صيغة أخرى للتعامل مع دفاعكم انتم عن مبارك والإذلال العمدي الذي تمارسه السلطات السعودية في حق والمصريين بوجه خاص.

وما تعرض له المعتمرون المصريون من تعذيب، وعقاب سعودي على قيامهم بالثورة، وتقديم حسني مبارك للمحاكمة، وإذا صــــح هذا، فإنه يضيــــف فصلا جديدا الى الفصول السعودية المعادية لشــــعب مصر، والكارهـــة لأن ينال حريته، ويبني دولة ديمقراطية تقوم على الـــــعدل والمساواة، وتحـــرر المصريين من تراث المخلوع في الخضوع للغطرسة السعودية، مقــــابل النفحات التى كانت تتدفق على خزائنه وكأنكم في المملكة التى سوف نعرض لاحقا كيف سطوتم عليها ومن اجلسكم على عرشها قررتم القصاص لمبارك من حجاج مصر ومعتمريها وانتم ترتعشون فى كل دول الخليج خوفا من موجات الحماس الثوري التي تضرب الارض العربية والتى لن يحمى عروشكم منها من اجلسوكم عليها.