رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عُشّاق "البيادة" وإعلام الأجهزة إلى متى ؟

يقول المتنبي "وكم ذا بمصر من المضحكات .. لكنه ضحكٌ كالبكاء" هكذا نري المضحكات المبكيات تتري في هذه الأيام الصعيبة التى تمر بها البلاد والذي صارت الغلبة فيها للصوت العالى حتى وإن لم يملك إلا صوته ليصرخ به .. هكذا نرى الصوت العالى لعُشّاق "البيادة" من حملة المباخر مرتفع يولولون بالفضائيات آناء الليل وأطراف النهار ولايكفون عن تأجيج نار الفتن والتحريض وإثارة المواطنين ضد رئيسهم المنتخب كلما تكلم بكلمه او أصدر قرارا

لهذا اقول إن اخطر من الفاشية الدينية والعسكرية هي فاشية بعض ادعياء الليبرالية والنخب الفشنك التى تريد أن تنقلب على الشرعية والديمقراطية وتستدعي الحكم العسكري  مرة آخرى فى سفه لا يخرج الا من معتوهين غابت عنهم الأضواء ويرغبون في استردادها بأي ثمن حتى ولو على دمار البلاد والإنقلاب على مكتسبات الثورة

إن النخبة المريضة من عُشّاق "البيادة" يكرهون الرئيس المنتخب ويرفضون المجلس المنتخب فتراهم يطالبون الجيش بمحاصرة القصر الجمهورى تاره وعزل الرئيس تارةً آخرى وإثارة الناس وتحريضهم ضد رموز الدولة ثالثا ويساعدهم على ذلك إعلام متآمر تحركة أمن الدولة داخل الإستوديوهات مُنحازون لجهلاء حاقدين لم ينتخبهم أحد ثم يزعمون انهم ليبراليون وعلمانيون ويساريون وناصريون وكلهم بالشارع لايتعدى عددهم عدد سكان حارة "السكر الليمون" بالسيدة عائشة وهم الذين كانوا منذ ساعات قليلة يطالبون الرئيس ويلومونه على عدم إنتزاع صلاحياته من المجلس العسكرى وهم الذين لم تكن لتقرأ لهم فى الماضى كلمة نقد واحدة بحق للمخلوع  اوحتى أفراد أسرته في أي صحيفة قومية، ولطالما منعت مقالات بعض الكتاب لأنها تنتقد من بعيد جدا بعض سياسات المخلوع

إن الذى يحدث على أرض مصر الآن ماهو إلا "صبينه سياسيه"  وإن شئت قل "طفوله سياسيه"  تفضح نوايا هؤلاء المتاجرين بشعار العلمانيه والليبراليه واليسارية .. فصراعهم المتأجج غايته ليست تأسيس دوله مدنية حديثه تحترم إرادة الشعب كما يزعمون .. بل أن تُمَارس الديموقراطيه فقط  "فيما بينهم" ووفق أهوائهم .. بعيداً عن أى حزب يستند إلى مرجعيه يستصيغها اغلبية الشعب ألا وهى المرجعيه الإسلاميه .. التى تُعد أحد مكوناته الحضاريه الأساسيه والمحوريه .. بل وثابت من ثوابته التى تمثل حياته وموته، عندما يسقط هذا على الوضع السياسى الراهن لمُنظرى العلمانيه واخواتها .. تجد الصدام الصريح مع الشريحه العريضه فى المجتمع .. والذى نراه بشكل جلى يحدث الآن بالشارع المصرى

لقد تحوّل الرعاع والسوقة والدهماء والذين عانوا الحرمان سابقا وعملوا لحساب أمن الدولة، تحوّل هؤلاء السفلة إلي أبطال ينتقدون الرئيس المنتخب من اغلبية الشعب المصرى سواء إتفقنا اوإختلفنا معه ففى البداية كانوا يخوضون في عرضه ويسخرون من زوجته وحجابها .. وتاره آخرى يصفونه بـ"المعلم مرسى" وثالثه يصفونه

بـ"الفاشية" وخادم أمريكا وقطر، ورابعا يتحدثون عن عملية جراحية أجراها الرئيس وخامسا عن دخولة مصحة للأمراض النفسية وسادسا وعاشرا ويسهرون طوال الليل على فضائيات أمن الدولة ليسخرون من خطاباته ويأتون بأسفل البشر من حملة المباخر الذين باعوا أنفسهم فى الماضى للأجهزة الأمنية ليكونوا خدما فى "وسية" المخلوع وزوجته وولديه  ليحللوا خطابه وليكيلوا له الإتهامات ويحذرون الآن مما سموه " صناعة الفرعون" و " الديكتاتور الجديد" معتبرين أنفسهم مثقفين ينتقدون الرئيس ويدعونه لحل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة ونزع حجاب زوجته وإفطار شهر رمضان ونقل صلاة الجمعة  إلى يوم السبت اوالأحد ليثبت أنه رئيساً لكل المصريين!

إن المتآمرين على الدولة الجديدة من "عشاق البيادة" وعملاء الأجهزة الأمنية يقولون أن مرسى فى قراره الأخير قد اعلى مصلحة الإخوان على مصلحة الدولة .... ونحن نسأل هؤلاء السوفسطائيون كيف؟ والجدل الدائر الآن حول فتوى خرجت من المحكمة الدستورية كان من الطبيعى أن تعود اولا إلى المحكمة التى أحالتها اليها وهى التى تصدر الحكم بالحل او عدم الحل لكن المجلس العسكرى الحاكم فى هذا الوقت تعجّل وأصدرا قرار بحل المجلس ولم ينتظر حتى حكم المحكمة .. فجاء الرئيس المنتخب وأعاد الأمور إلى نصابها الصحيح والغى قرار المجلس العسكرى بحل البرلمان ولم يتعرض للمحكمة الدستورية بشىء لامن قريب ولا من بعيد وعلى المتضرر العودة مرة آخرى إلى القضاء .. فما هى مصلحة الإخوان هنا التى أعلاها الرئيس على مصلحة الدولة

إننا الآن في أمس الحاجة لسن قوانين تمنع هذا العبث .. لا نحجر علي من ينتقد، ومن يبغي الإصلاح .. لكن مصر الثورة يجب أن تتطهر من هذا الإعلام الهابط الذى خرج عن كل قواعد اللغة وآدابها بما لايمت للحرية بصله إلا بالتطاول والوقاحة  والإنفلات الأخلاقى 

[email protected]