10 الآف فدان اديرة ومعابد فقط .. فهل الأقباط مضطهدون ؟!
قبل أن اتكلم عن محاولة التدخل الامريكى السافر في الشؤون المصرية تحت مسمى الدفاع عن الأقلية القبطية المضطهده والتصريحات التى نسبت لوزيرة الخارجية عن انها "تعرض على المجلس العسكرى المساعدة بقوات تحمى دور العبادة الخاصة بالاقباط" الذين يصل عددهم الى 10 ملايين مواطن مع تقديرنا الجزافى للعدد
ويستطيعون حل مشاكلهم دون أى تدخل أمريكى ويملكون اكثر من 10 الآف فدان مقام عليها فقط "اديره ومعابد" بكل ربوع مصر بخلاف الكنائس المنتشرة بكل تجمعاتهم بطول البلاد وعرضها والتى تفوق بكثير مساحة مساجد وزوايا مصر حتى التى تقع على الترع والمصارف مجتمعه مع الفارق فى عدد السكان
اقول اولا فوجئت كغيرى من الشعب المصرى بالبيان الذى صدر عن هيئة قضايا الدولة باسوان فى قضية "مضيفة – كنيسة" المرينات بادفو والذى قال أن مبنى المارينات المتنازع عليه وكادت أن تحرق مصر بسببه فى موقعة ماسبيرو الاحد الماضى هو منزل وليس كنيسة وأن القمص مكاريووس بولس كاهن بكنيسة أدفو قد تقدم بطلب إلى الوحدة المحلية لمجلس مدينة أدفو لإجراء المعاينة اللازمة لترميم كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بقرية خور الزق التابعة لمدينة الرديسية والتى تقع شرق النيل على مسافة 35 كم من مدينة أدفو، وعليه تمت الموافقة وإصدار تراخيص الهدم على أساس أن ذلك لمبنى كنيسة قديمة سيتم إحلالها وتجديدها بكنيسة جديدة، فى ذات الموقع، وليس بالموافقة على بناء كنيسة جديدة فى موقع مغاير تماماً لموقع الكنيسة القديمة بخور الزق بالرديسية.
ولكن فساد القاعدة بالمحليات الذى طالبنا المسئولين كثيرا بضرورة تطهيرها ولكنهم اختزلو فساد المحليات فى تغيير محافظ بمحافظ واغمضنا اعيننا عن فساد القاعدة نفسها وهذا مادى الى استغلال التراخيص والموافقات الصادرة لإحلال مبنى كنيسة بشرق النيل فى إنشاء كنيسة جديدة فى موقع بغرب النيل "المار يناب"، على أنقاض منزل قديم للمواطن معوض يوسف معوض بمساعدة هؤلاء الفاسدين الذين يجب أن يقدمو لمحاكمة عاجلة بتهمة قتل أكثر من 24 نفسا من الاقباط المتظاهرين وجنود القوات المسلحة الى جانب إصابة العشرات
ثانيا اقول للامريكان وعملائهم أمثال زقلمة وموريس صادق الصهيونى ومايكل منير الى جانب عملاء الداخل الذين لايدخرون جهدا بليل او نهار عن إشعال الفتنه الطائفية وإحراق البلاد بطولها وعرضها فى سبيل تنفيذ مخططهم الاجرامى لتقسيم مصر وهو حلمهم الذى يعيشون من اجله, أن الأولى بشؤون مصر هم أهلها القادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل العنصرية الامريكية التي تحمي فقط الكيان الصهيوني وتدافع عن دولة ارهابية تقتل الفلسطينيين ولا تفرق بين طفل أو شيخ أو امرأة في استخدام آلتها العسكرية ضدهم او الخونه الذين يتاجرون بما يسمونه بقضية الاقباط فى الداخل, ماذا يقولون الان بعد توضيح الحقيقة من هيئة قضايا الدولة ؟
ثالثا اوجه سؤالى هذا الى الادارة الامريكية وعملائها من الخونه فى الداخل والخارج اذا كان الاقباط مضطهدون في مصر فكيف حصلو علي تلك المساحات الشاسعة من الاديرة والكاتدرائيات والكنائس في ربوع مصر كلها بريفها ومدنها مما يسع لمئات الملايين من الاقباط وليس بضعة ملايين فقط ان اصغر دير للاقباط في مصر اكبر من دولة الفاتيكان نفسها التى تبلغ مساحتها 108 فدان فكيف يطالبون بمزيد من بكنائس؟
إن اقباط مصر وحدهم يملكون دورعبادة بمساحات تساوى مساحات مساجد مصر كلها مجتمعة رغم الفارق فى عدد السكان وهذه امثلة من الواقع وليست من وحى الخيال فمثلا دير الانبا مقار بوادى النطرون بالصحراء الغربية والذى تبلغ مساحته 2700 فدان وهو مايساوى مساحة دولة
نعتقد انه بعد سرد هذه الحقائق التى تثبت ان الاقباط غير مضطهدون وان ماحدث كان من تدبير وتنفيذ شله من الخونه والعملاء ويكفيهم ان نرد عليهم باعترافات رجل محترم مثل الانبا هيدرا أسقف اسوان الذى قال "لم يكن فى الاصل هناك كنيسة فى قرية المريناب حتى يقوم المسلمون بهدمها" وهو ما صدقه بيان هيئة قضايا الدولة فى الايام الماضية وفى ذلك كله دحض للمزاعم التى روج لها متطرفو الاقباط وفتحوا بابا للفتن وملأت مصر بشائعات لم يكن لها اساس ولم يكن لها هدف إلا تحقيق حلم خونة المهجر ومن يعاونهم هنا من مسلمين واقباط لتعيين مبعوث لحماية الأقباط فى مصركما طالب نواب الكونجرس من قبل وإلزام السفيرة الامريكية بالقاهرة بتكثيف التعاون مع المنظمات غير الحكومية فى تسجيل وعمل تقاير مفبركه عن انتهاكات لاصل لها وصرف ملايين الدولات عليهم نظير خيانتهم للوطن والشعب وإشعال الفتن وحرق البلاد وتقسيمها ولكن هيهات هيهات "فكلما اوقدوا نارا للحرب اطفائها الله"