رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حرب شوارع» مرورية في جميع عواصمنا العربية!

قبل أسابيع كتبت في هذا المكان عن الموت العربي المفاجئ الناجم عن التوترات السياسية والتشنجات الثورية والتشوهات النفسية للفئات الحالمة والمستضعفة، واليوم تطل علينا «حرب شوارع» منظمة في جميع البلدان العربية بلا استثناء، ومن مضحكات القدر أن العواصم العربية تتبارى فيما بينها على الفوز بالمرتبة الاولى في هذه الحرب المدمرة، وكأن سباق الموت أضحى فريضة نتقرب بها لسفاحي الطرق ومتعاطي الترامادول بالاضافة الى المفسدين والمرجفين في الحكومات العربية الرشيدة.

ولعل حديث الأرقام يخبرنا الى اي منقلب نحن منقلبون، فهناك اجماع دولي على تصنيف الوطن العربي في المرتبة الأولى عالمياً من حيث عدد الحوادث المرورية التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية التي تقدر بالمليارات.
وباعتراف المنظمة العربية للسلامة المرورية نفسها هناك أكثر من نصف مليون حادث يسجل كل عام في العالم العربي إذ يفقد الوطن العربي بمعدل مواطن واحد كل 15 دقيقة بسبب حوادث المرور.
ووفقاً للمنظمة العربية، تشهد المنطقة سنوياً اكثر من 40,000 حالة وفاة جراء حوادث السير بحيث يقع الشباب ضحية 60 % من هذه الحوادث.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يقدر عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم حالياً بنحو 1.27 مليون حالة سنوياً وهو في تزايد في معظم مناطق العالم، كما تتكبد الحكومات حول العالم خسائر بقيمة 518 مليار دولار أمريكي جراء الحوادث المرورية، ما يشكل عبئاً اقتصادياً ووظيفياً على النظام، وإذا لم يتم معالجة هذا الأمر فإن عدد وفيات حوادث الطرق سيرتفع ليصل إلى حوالي 2.4 مليون سنوياً بحلول عام 2030»
واذا كانت حوادث المرور لا تعد ولا تحصى في مصر وباتت ضحاياها يفوقون ضحايا العمليات الارهابية والجرائم النوعية الأخرى، فإن السعودية سبق أن سجلت 6.485 حالة وفاة جراء أكثر من 485 ألف حادث مروري في عام واحد، ورغم الجهود المضنية التي تبذلها دولة الامارات لايقاف نزيف هذه الحرب الا أن 63% من وفيات الأطفال حتى سن 14 عاما في دولة الإمارات هي بسبب حوادث السيارات.
أما فى الريف الجزائرى فإن ما يقارب 15 ألف حادث مرور تم تسجيله بالمناطق الريفية، حيث خلفت حصيلة ثقيلة في

الأرواح بتسجيل 2279 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، وتعتبر الجماهيرية الليبية من أكثر الدول تضررا من حوادث المرور التي تؤدي إلى وفاة 6 أشخاص يوميا حسب امانة العدل وهذا الرقم يعتبر كبيرا جدا لدولة لا يتعدى سكانها الستة ملايين نسمة..
ليس هذا كل شىء فكل 5 دقائق  يقع حادث سير في الأردن كما دخل لبنان في 2007 بتسجيله أعلى نسبة في حوادث السير إلى الآن حيث وصل عدد حالات الوفاة إلى 830 وإلى أكثر من 10,000 إصابة.
وخلال اسبوع واحد لقي 31 يمنيا مصرعهم وأصيب 306 آخرون منهم 204 إصاباتهم بليغة في حوادث.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الداخلية السودانية أن حوادث المرور تعتبر من اكبر المهددات التي تواجه الدولة وأن السودان يحتل المركز (13) في الدول التي بها أكثر حوادث مرورية فإن اربعة افراد يلقون حتفهم يوميا على الطرق في تونس وإن 40 يصابون يوميا بجراح خطيرة تؤدي اغلبها لاعاقة مستديمة جراء هذه الحوادث، كما تكلف حوادث السير المغرب يوميا عشرة قتلي، وينافس المغرب على المرتبة الأولى عربيا في نسبة حوادث السير بينما يحتل السادسة عالميا بسقوط جريح واحد كل 7 دقائق. .
أما حوادث وفيات المرور فتحتل المرتبة الثالثة في الكويت والتاسعة على مستوى العالم، ناهيك عما يجري في موريتانيا والصومال وباقي الأقطار العربية.. بالله عليكم ألسنا في حاجة ماسة الى مجلس أمن عربي لمواجهة حرب الشوارع المرورية؟!.

[email protected]