رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخواجة مبروك!


لو كنت رئيسًا لمجلس إدارة الأهلى لمنحت الثقة كاملة للمدرب القدير المخلص فتحى مبروك، وأبرمت عقداً لا يقل عن موسم ونصف الموسم حتى يعمل دون ضغوط نفسية، لأن الاستقرار أكثر من نصف النجاح وليس شرطاً أن يكون اسمه «الخواجة مبروك»!

الإدارة المحترمة يجب أن تواجه نفسها بالواقع وتعترف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بالتعاقد مع المدرب الإسبانى جاريدو الذي لا يعرفه إلا من توسط لإقناع إدارة الأهلى بالتعاقد معه ويعلم الله وحده أسرار هذه الصفقة الغريبة!
وتعترف أيضاً بتكرار الخطأ عندما صممت علي التمسك به فترة أطول وعدم إقالته بمجرد اكتشاف مستواه المتواضع جداً، بدعوى الاستقرار، وأنهم لا يحاسبون المدرب بالقطعة، أى أن الإقالة يجب أن تكون بعد ضياع بطولة و«مرمطة» الفريق وتوالى هزائمه!
اضطرت الإدارة الحمراء لإقالة «جاريدو» وبعد أن تأكدت من حالة الغليان التي يعيشها الجمهور الذي وصل لمرحلة صعبة وتأكدوا أن العواقب يمكن أن تكون وخيمة إذا استمر جاريدو وتوالت الهزائم والعروض الهزيلة التى لا تليق أبداً باسم الأهلى.
وقبل أن يغلق ملف جاريدو وتنطوى صفحته وينسي الجمهور هذا الفصل الرمادى مع توالى انتصارات فتحي مبروك، من باب الشفافية أن يعلن المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلي حجم الخسائر التي تكبدتها القلعة الحمراء من جراء التعاقد مع جاريدو.
بخلاف الخسائر النفسية لعدد كبير من اللاعبين وكل الجماهير، يجب أن يعلن محمود طاهر حجم الخسائر المادية بعد أن تضاربت الأقاويل بشأن ما يتقاضاه المدرب الإسبانى وإن كان أقلها 32 ألف دولار شهرياً، و10

آلاف لمساعده.
والمؤكد أن الكارثة الأكبر في الشرط الجزائى الغريب في العقد وهو باقي قيمة التعاقد، وفي حالة جاريدو يحصل علي 15 شهراً، أى أنه سيحصل على ما يقرب من 4 ملايين جنيه دون أن يعمل!
بأي حال من الأحوال إهدار مال عام ولا يمكن السكوت عليه ويحتاج لمؤتمر صحفي يعقده محمود طاهر ويعلن فيه حقيقة الموقف، حتي يبدأ صفحة فتحي مبروك علي نور، ويغلق باب الكلام والقيل والقال والشائعات والبلبلة التي تراجع الأهلي بسببها كثيراً في الفترة الأخيرة.
ويبقى التأكيد على أهمية إلغاء كلمة «مؤقت» من صيغة التعامل بين إدارة الأهلى وفتحي مبروك، حتى تكون الرؤية واضحة، خاصة أن مبروك لا يحتاج لكارت توصية ويعلم الجميع إمكانياته وقدرته على بناء فريق جديد قوى يضم الأجيال الثلاثة الشباب والوسط والخبرة ويستفيد منهم جميعاً.
ولا تنسوا أن فتحي مبروك كان مساعداً للجنرال الراحل الجوهرى في مونديال إيطاليا 90، أى منذ ربع قرن وليس كثيراً عليه أن يكون مديراً فنياً للأهلى «وغير مؤقت»!
[email protected]