عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كوبر» .. نقطة ومن أول السطر

أتمني أن يتمكن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر الكروي من ترجمة حماسه الكبير الواضح جدا في أول تجمع للمنتخب بعد غياب طويل، أتمني أن يترجمه الي تكوين فريق منظم شكلا وقوي مضمونا.

«كوبر» وضع يديه علي الجرح منذ اللحظات الأولي وهو معدل اللياقة الضعيف جدا للاعبي مصر بصفة عامة، الذي يجعل أي لاعب مهما كانت إمكانياته وقدراته الخاصة وموهبته يقف معظم الوقت داخل المستطيل الأخضر متعبا، مرهقا، وكثير من المباريات الدولية خسرناها بسبب ضعف اللياقة التي تغيرت بسببه النتائج في الشوط الثاني.
تعليمات «كوبر» خلال التدريبات تؤكد علي الكثير من الإيجابيات التي يحتاجها المنتخب في الفترة المقبلة، وأهمها التفاصيل الدقيقة التي تتعلق بالتسليم والتسلم والتحرك بدون كرة وأهمية التسديد علي المرمي، الذي أصبح نادرا في معظم المباريات رغم وجود عدد من اللاعبين الذين يمتلكون القدرة علي التسديد. ولكن يبدو أن اللاعب المصري أصابه فيروس عدم الثقة وأصبح همه الأول التخلص من المرة بمجرد استلامها!
من بين الإيجابيات للمدرب الأرجنتيني عدم اقتناعه بالاستعانة بأي لاعب مصاب أو غير مكتمل الشفاء مهما كان حجم موهبته وأهمية دوره في صفوف المنتخب وفعل ذلك مع «الحاوي» وليد سليمان الذي تم استبعاده لإصابته بخشونة في الركبة ورفض فكرة المغامرة به أو بغيره من اللاعبين المصابين.
وتركيز «كوبر» علي المحترفين وضرورة الاستفادة منهم وتأكيده علي عدم استدعاء المحترف لمجرد أنه محترف فقط، ضوابط عديدة وضعها لهذا الأمر كلها تؤكد واقعية هذا المدرب ورغبته في تكوين فريق قوي يعود بقوة زعيما للقارة الأفريقية ويضع قدميه علي طريق الكبار ويكون له مكان في المونديال.
وللأخطاء الدفاعية نصيب كبير في توجيهات وتعليمات «كوبر» ومحاضراته ويعتبرها حجر الأساس في البناء القوي الجديد للمنتخب، وأعتقد أن علاج هذه الأخطاء سيكون له تأثير واضح في المشوار القادم.
واليوم يشهد أول تجربة ودية للمنتخب بقيادة «كوبر» أمام غينيا الاستوائية باستاد بتروسبورت وإذا كانت طموحات المدرب الأرجنتيني قد حددها وبدأ في الإعداد لها بتوجيهاته وتعليماته الصارمة، المفروض أن تظهر بوادرها في اللقاء الودي اليوم، ويبقي تنفيذ اللاعبين في الملعب واستيعابهم لتعليماته، حتي نتمكن من أن نقول هي بداية جديدة حقيقية علي طريقة نقطة ومن أول السطر.

[email protected]