رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مش ناقصة «كهربا»!!

فوز المنتخب الأوليمبي علي نظيره الكيني بثلاثية نظيفة في ذهاب التصفيات الأفريقية المؤهلة لأوليمبياد 2016، لا يعبر إطلاقاً عن قوة هذا الفريق الذي يقوده حسام البدري، ولكن هذه النقطة ليست موضوعنا،

لأن الجهاز الفني قادر علي تصحيح الكثير من الأخطاء الفنية والظهور بمستوي أفضل خاصة أن المنتخب يضم عناصر جيدة وقادرة علي الظهور بشكل أفضل.
موضوعنا هو اللاعب محمود عبدالمنعم «كهربا»، صاحب الهدفين الثاني والثالث في الشباك الكينية، برغم خطورته وإمكانياته الواعدة، إلا انه لفت النظر إليه بخلع فانلة مصر ليظهر تحتها «تي شيرت» أسود مكتوب عليه رقمين هما 74، 22 إشارة إلي عدد الشهداء في مجزرتي بورسعيد وملعب الدفاع الجوي.
مهما كان حجم المشاعر الحزينة للاعب «كهربا»، يجب ألا يتصرف بهذا الشكل ولا داعي علي الإطلاق أن يتدخل في هذه القضية، والمؤكد أن الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأوليمبي مقصر، وكان من المفروض أن يركز مع اللاعبين علي الأداء وينبه عليهم ألا يخرجوا عن النص ويقحموا أنفسهم في جوانب أخري، أقرب إلي المشاهد التمثيلية!
لم نتعلم من درس عمر جابر في أزمة الزمالك وإنبي، ودور البطولة الذي عاشه وتقمصه وأثار قلقا وانقساما بين الجماهير التي أكدت بعضها أن عمر جابر هو الزملكاوي الحقيقي، أما باقي زملائه والإدارة كلها «خونة» واستباحت دم الشهداء، وعشنا أسبوعين علي الأقل ليس لنا حديث إلا عن عمر جابر، الذي انتهت أزمته بالصلح وعاد إلي التدريبات!
يبدو أن «كهربا» حاول أن يلفت الأنظار إليه،

وكنت أتمني أن يلفتها بأدائه وإمكانياته وليس بخلع الفانلة والكشف عن الرقمين 74، 22 لأن القضيتين مفتوحتان، والمتهم سيحصل علي جزائه بالقانون، ولا داعي للإثارة و«الشو» الذي سعي إليه «كهربا» لاعب إنبي الذي جرب حظه مرتين في الاحتراف بسويسرا مع «لوزان» و«جراسهوبر»، ولم يحقق فيهما نجاحاً وعاد من حيث أتي إلي إنبي في يناير الماضي.
الإثارة، و«كهربة» الأجواء غير مطلوبتين خاصة ان الجماهير من السهل استثارتها في ظل وجود مجموعة من الموتورين «والقبيضة» الذين ينتظرون أي تصرف من أي لاعب يدعي البطولة، ويزايد علي الجميع، ومن هنا تبدأ الأزمة التي يمكن أن توقع ضحايا جدد.
مطلوب التنبيه علي «كهربا» وباقي زملائه، وكل اللاعبين عدم إقحام أنفسهم في هذه القضايا والابتعاد عن ادعاء البطولة، والتركيز في الملعب والأداء الفني والتهديف، وتوقيع عقوبة علي أي لاعب يتخطي هذه الحدود التي تأتي بنتائج عكسية يمكن أن توقف مسيرة الكرة المصرية المتعثرة أصلاً، ومش ناقصة عمر جابر ولا «كهربا»!!
[email protected]