عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهداء مصر أهم من الدوري

الضربات الجوية للطيران المصري علي أهداف التنظيم الإرهابي «داعش» في ليبيا، أهم مليون مرة من عودة الدوري ومباريات كرة القدم التي «صدعونا» بها المسئولون بالجبلاية، والانتقام والثأر للمصريين الذين راحوا ضحية الغدر والظروف الصعبة أهم من الدوري وعودة المباريات والكلام عن الزمالك وعمر جابر وفيريرا، أو الأهلي والسوبر وجاريدو وحسام غالي.

المسئولون عن الكرة المصرية في واد، والبلد كله في وادٍ آخر، يؤكدون علي أهمية عودة الدوري وعندما تقع كارثة مثل التي حدثت أمام ستاد 30 يونية قبل مباراة الزمالك وإنبي تجدهم أول من يختبئ ويعلن عدم مسئوليته عن أي شيء، ولا نسمع كلاماً إلا عن دفع تعويضات لأسر الضحايا، ويدخل معهم المزاد نادي الزمالك وكذلك وزارة الشباب والرياضة، الكل يحسبها «فلوس» مع أنهم يعلمون ان كنوز الدنيا لا تعوض أي أسرة فقدت فلذة كبدها!
الصور المحزنة والمشاهد المرعبة التي نري فيها شباباً يموتون أمام بوابات الملاعب، أو يذبحون في ليبيا علي يد «داعش» تجعلك لا تفكر في الكرة ولا الدوري ولا المنافسة وصراع الثلاث نقاط والالتراس والوايت نايتس.
الحزن كبير والجرح غائر، والرئيس السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب يفكران في مستقبل هذا الوطن وكرامة المصريين والمؤتمر الاقتصادي، ولا يخجل من يطالبون بعودة الدوري عن إقحامهما في هذه القضية، والغريب انه حتي الآن يعترف أحد

بمسئوليته عن كارثة ستاد 30 يونية.
كرامة أي مصري في أي مكان أهم من كل شيء. والثأر للشهداء والغلابة الذين عاشوا حياة صعبة يبحثون عن «لقمة العيش» وماتوا بطريقة بشعة، أهم من أي كلام عن كرة القدم حتي لو كانت مصدراً لحياة قطاع كبير من المصريين، لأن الذين ماتوا غدراً هم أيضاً مصريون، ولهم حق علينا أكبر من الذين اشتاقوا للدوري وزحمة الجماهير وشماريخ المشاغبين.
اتركوا المسئولين عن الدولة في همهم الأكبر ولن تتوقف الكرة الأرضية عن الدوران إذا أُلغي الدوري ولم نشارك حتي في أفريقيا، مصلحة مصر وأمنها وأرواح أبنائها أهم من كرة القدم.
لن يعود الذين رحلوا إلي الحياة، ولكن حقهم لابد ان يعود، والتفكير في أسرهم وأبنائهم الذين «تيتموا» مبكراً أفيد من الدوري الذي تقع بسببه الكوارث ولا تجد من يعترف بخطئه ويعلن بشجاعة مسئوليته عن جانب من الأحداث.
[email protected]