عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العــــار!

عار علينا جميعاً ما حدث قبل مباراة الزمالك وإنبي، عار أن نقع في نفس الخطأ الجسيم الذي يؤدي لكارثة يروح ضحيتها أكثر من 20 شاباً وضعفهم من المصابين أمام ستاد الدفاع الجوي.

لا أدري سبباً لموافقة الداخلية على إقامة مباريات الدوري بحضور جمهور، طالما أنهم غير قادرين على التأمين ومواجهة أي طارئ أو خروج على النص، حتى لو كان البادئ هو الجمهور المندفع نحو البوابات في محاولة للدخول دون تذاكر، إذا كانت الداخلية غير جاهزة لمثل هذه المواجهات المحتملة لماذا قرر الوزير الموافقة على حضور الجماهير وعودتها للمدرجات.
وعار على وزارة الشباب والرياضة ألا تكون حساباتها دقيقة وبعيدة عن الواقع وتخضع لضغوط بعض الأندية التي طالبت بعودة الجماهير، والوزير يعلم أن البلد «مش ناقص»، وأن مصر في حاجة للاستقرار حتى يشعر المواطن بالهدوء ويكون للجهد المبذول من الحكومة ورئيس الجمهورية معنى ومردود ايجابي.
عار على أي مشاغب أن يكون وقوداً لأي أزمة، أو أن يكون اداة لأي محرض أو أن يقبض مقابل إثارة الشغب الذي يروح بسببه ضحايا من الشباب غالبيتهم ممن يندفعون في الزحمة ويموتون دهساً في مشاهد لا يمكن تحملها، ويتحول المشجع الى جثة في مشرحة زينهم يذوق ذووهم الأمرين حتى يتسلموها لدفنها.
وعار على مسئولي نادي الزمالك الذين تدخلوا في عملية توزيع دعوات دخول المباراة، فكان من الطبيعي أن يقع الخلل

وتندفع أعداد من الجماهير رغبتها حضور المباراة ولا تملك تذكرة، بغض النظر عن وجود بعض المندسين الذين يجب أن نضعهم في حساباتنا عند أي تجمع جماهيري.
وعار على اتحاد الكرة أن يقف متفرجاً على أي كارثة وينتظر اجتماع مجلس الوزراء لبحث الأزمة والخروج بقرار تأجيل الدوري لأجل غير مسمى، وكأن اتحاد الكرة لا علاقة له بأي أزمة تخص الكرة المصرية من قريب أو بعيد.
ولأن سيمفونية العار يجب أن تكتمل بمشاركة القنوات الفضائية التي تستضيف في كل منها 3 محللين على الأقل، تركوا الكارثة ووفاة أكثر من 20 شاباً قبل انطلاق المباراة، واندمجوا في التحليل والتشكيل والتغييرات وتوجيهات المدربين والهدفان، وكأن لم يحدث أي شىء!
هل أصبح الموت سهلاً الى هذا الحد، هل تعودنا على مشاهد الحرق والقتل والضحايا ولم نتعلم أي شىء من مجزرة بورسعيد، عار علينا وضعف ايمان لأننا نلدغ من نفس الجحر عشرات المرات!
[email protected]