رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة «الكاف»

الجريمة التي ارتكبها حكم موريشيوس «راجيندرا» الذي أدار مباراة تونس وغينيا الاستوائية في دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية، يجب ألا تمر مرور الكرام، لأنها مؤشر خطير علي تراجع وانهيار التحكيم الأفريقى وتهدد تواجده في أى مونديال أو بطولة عالمية مهمة قادمة.

وردود أفعال التوانسة ليست غريبة لأن الحكم أطاح بأحلامهم وقضى على طموحاتهم وأحقيتهم في التأهل لدور قبل النهائى لرغبته في مجاملة الاتحاد الأفريقى «كاف» الذي سعى لمجاملة غينيا الاستوائية التي حفظت ماء وجه الاتحاد بموافقتها علي تنظيم البطولة بعد اعتذار المغرب خوفاً من تفشى «الإيبولا».
الصحافة التونسية أطلقت علي الحكم «المرتشى» واتهمته بأنه ذبح نسور قرطاج وهو بالفعل أخطأ ويستحق العقوبة، ويحتاج التحكيم الأفريقى لغربلة وحتي الاتحاد الأفريقى نفسه يحتاج لوقفة لإصراره على تطبيق سياسة «شيلنى وأشيلك»!!
وحتى الآن لا أدرى لماذا أصر الاتحاد الأفريقى على إقامة البطولة فى موعدها، ولم يلجأ إلي التأجيل كما طلبت المغرب التي كان مقرراً لها أن تستضيف النسخة الحالية التي ذهبت إلي غينيا الاستوائية.
مرض «إيبولا» الذي أودى بحياة أكثر من 8 آلاف شخص في بعض البلاد الأفريقية، وأصاب أكثر من ضعف هذا الرقم كان مبرراً كافياً للتأجيل، بدلاً من «المهازل» التي شهدتها بعض المباريات و«المهانة» التى

تعرضت لها الجماهير على أبواب الملاعب، والتي وصلت إلي حد ضرب الجماهير بالأسلاك الكهربائية وعصا الماشية، وإصابة أكثر من 300 شخص فى إحدى المباريات.
الجماهير تندفع لاقتحام البوابات للدخول ومتابعة المباريات، والشرطة تحاول تنظيم عملية الدخول حتي يتمكن المسئولون عن الإجراءات الطبية من الكشف منعاً لتفشى «إيبولا»، وبسبب الأعداد الكبيرة تبدأ المباريات، والجماهير مازالت على الأبواب في طقس حار ودرجة حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية.
ومع الغضب الجماهيرى يحدث تدافع نحو البوابات وتدخل عنيف من الشرطة، وتقع الإصابات.
وإذا كانت الحقوق المادية والالتزامات تجاه الشركات الراعية هي أحد الأسباب، فيجب أن يحاسب كل المسئولين بالـ«كاف» لأن الحفاظ على الأرواح أهم مليون مرة من الرعاة والشركات ولعبة الملايين التي أفسدت متعة كرة القدم. وزاد الأمر سوءاً الجرائم التحكيمية التي وصلت إلي حد المهزلة!

[email protected]