رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ضد مجهول!!

أكره القضايا التي تنتهي بعبارة «تقيد ضد مجهول».. لأن كل جريمة لها فاعل وأداة ودوافع.. أقول ذلك بمناسبة محاولة اغتيال المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك أمام بوابة القلعة البيضاء المكتوب عليها «نادي الحرية والكرامة».. وسعدت بنبأ ضبط 15 واحالتهم للتحقيق بتهمة محاولة الاغتيال.

وأترك الاتهامات والتحقيقات والملابسات وشهود العيان لأصحاب الاختصاص، ولكن ما أخشاه أن تتوه هذه القضية الخطيرة جداً في زحمة الأحداث، ويزوغ المجرمون في الظلام الذي يحاصرنا جميعاً ويستغلونه في ارتكاب جرائمهم.
هل يعقل أن يطلق الرصاص على رئيس ناد بهذه الطريقة، ولمجرد أنه يحارب البلطجية والمفسدين ولأنه لا يخشى المواجهة ويتحدى كل من يسئ إلى مصر وإلى نادي الزمالك؟.
وماذا كان الموقف - لا قدر الله - لو أصيب أو تم اغتيال مرتضى منصور والاجابة مزيد من الفوضى التي يهواها هؤلاء الفاسدون، الذين تعودوا ألا يحاسبهم أحد، وارتكبوا جرائم رهيبة وتستر عليهم من يعملون لحسابهم ويحركونهم.
العجيب أن كل من يدخل نادي الزمالك يشيد بالجهد المبذول لمرتضى منصور الذي لا ينام من أجل مصلحة الأعضاء وراحتهم وأمنهم، ويكفي أن محاولة اغتياله تمت في الثالثة فجراً بعد يوم عمل شاق،

اطلقوا عليه 14 رصاصة في محاولة لقتله مع سبق الاصرار والترصد.
وأصبح من غير المقبول أبداً أن تمر هذه الواقعة مرور الكرام وأن يسترجع رجال الأمن شريط الجرائم التي كانت الرياضة والملاعب طرفاً فيها كما ذكرها مرتضى منصور في مؤتمره الصحفي ومنها مذبحة بورسعيد وحرق اتحاد الكرة واقتحام مؤتمر وزير الرياضة الأسبق العامري فاروق ومحاولات اقتحام الأهلي والزمالك، والغريب أن بعض هذه الوقائع لم نعلم عنها أي شىء ويبدو أنها «قيدت ضد مجهول»!
هذه المرة يجب ألا نتعامل مع الموقف بتراخ، فلا مجال «لضبط النفس» مع من يخطط «لقتل النفس» ومن «العبط» أن نصدق ونسمع لمن يطالب بالجلوس مع مجرم ومحاورته واقناعه وتقريب وجهات النظر لأن هؤلاء القتلة مكانهم السجون، وألا تقيد القضية ضد مجهول!
[email protected]