رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. ولا عزاء للمبادئ!

ليس غريباً أن يحدث سوء تفاهم أو تبادل للألفاظ أو حتي اشتباك بين لاعبين في أحد التدريبات، ولكن الغريب أن تجد رد الفعل بطيئاً وضعيفاً وباهتاً وغير مناسب علي الاطلاق من الادارة والجهاز الفني.

ما حدث بين لاعبي الأهلي الدوليين عبدالله السعيد وأحمد شديد قناوي في أحد التدريبات من اشتباك بالأيدي وتبادل للألفاظ، ورفضهما التراجع أو التصالح رغم كل الوساطات والمحاولات من المتواجدين الذين أبدوا استياء من تصرفات اللاعبين واصرار كل منهما على التمادي في الخطأ!
أحياناً الحماس الزائد والرغبة في التواجد بالتشكيلة الأساسية دائما يؤديان الى الالتحامات القوية التي تصل الى حد العنف والاصابة، لكن هذا لا يعني أن تنقلب الأوضاع ويتحول المران الى ساحة للضرب والركل وسوء التصرف.
وبرغم أن العقوبات المالية تصل إلى أرقام كبيرة في مثل هذه الوقائع، إلا أن العقوبة المناسبة يجب أن تكون الايقاف لفترة طويلة للاعبين بسبب سوء السلوك، ولكن بعد حدوث الواقعة لم يحرك أحد ساكناً، بل والأدهى أنه تم ضم اللاعبين لمعسكر الفريق استعداداً لمباراة الداخلية في الدوري.
فضل المسئولون عن الكرة والجهاز الفني الإبقاء على اللاعبين خوفاً على النقاط الثلاث تحت شعار.. «ولا عزاء للمبادئ» وهو أمر غريب جداً على القلعة الحمراء، يجب أن نقف عنده طويلاً، لأنه يمثل نقطة تحول سلبية في مسيرة النادي الأهلي، والغريب أن اللاعبين شاركا

في المباراة أحدهما منذ البداية والثاني بديلاً في أواخر الشوط الثاني، وخسر الأهلي لأن المبادئ لم تنتصر هذه المرة، فكان العقاب السريع، ضاعت كل الفرص وغلب على المهاجمين الرعونة والتسرع وعدم التركيز.
استحق الأهلي الخسارة أمام الداخلية الذي سجل من الفرصة الوحيدة التي لاحت له في الشوط الأول، ولم يرجح عبدالله السعيد أو أحمد شديد قناوي كفة الأحمر.
الأولى بالجهاز الفني بعد اشتباك اللاعبين في التدريب أن يخرجا من الصورة تماما وتتاح الفرصة للملتزمين الذين ضج بعضهم من البقاء على دكة البدلاء رغم أنهم يؤدون التدريبات بمنتهى الجدية وينتظرون الفرج من الجهاز الفني الذي بات يعتمد على اسماء تحول أداؤهم الى تأدية واجب على طريقة الموظفين.
الخناقة في التدريب مشكلة، وصمت الجهاز الفني غريب، والابقاء على  اللاعبين ومشاركتهما في المباراة كارثة، والخسارة مستحقة وستتكرر إذا لم تنتصر المبادئ كما كانت من قبل في القلعة الحمراء!
[email protected]