رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كأسك يا أهلي

لم يعد أمام الجهاز الفني لفريق الكرة بالأهلي إلا أن يحقق الفوز اليوم علي الصفاقسي التونسي في لقاء السوبر الأفريقي، لكي يخرج من «خانة اليك» التي وضع نفسه فيها بنتائجه الهزيلة وهزائمه الثلاث في الدوري.

محمد يوسف تولي مهمة صعبة جداً وهي قيادة زعيم أفريقيا وأهم وأشهر أندية القارة السمراء، لكن قدره أن يواكب ذلك مرحلة الإحلال والتجديد التي يشهدها الفريق بعد اعتزال بعض نجومه أو وصول آخرين إلي المحطة الأخيرة ووجب عليهم توديع المستطيل الأخضر قبل أن تطالبهم الجماهير أو تجبرهم علي ذلك.
الوجوه الجديدة التي دفع بها يوسف مبشرة ولكنها تحتاج لوقت وصبر وألا يكون الفوز بالدوري الوهمي الحالي هو الأمل وألا ينتهي مشوارهم مبكراً.
الجهاز الفني عليه أن يرفع اليوم شعار «أكون أو لا أكون» أمام الصفاقسي، وأن يكون كأس السوبر هو بداية تصحيح الأخطاء الفنية التي تكشفت في مباريات الدوري، خاصة أنها لم تعد تتركز في خط الدفاع وحراسة المرمي كما اعتدنا دائما، إنما وضحت في انهيار خط الوسط وتفككه، ورعونة المهاجمين واستعجالهم وإهدارهم فرصاً لا تصدق.
أمام محمد يوسف فرصة لمصالحة الجماهير الأهلاوية، ومن حسن حظه ان المباريات بدون جماهير لانها لو كانت حاضرة لما تحملت هزيمة واحدة، فما بالك بثلاث هزائم!
وأتمني أن ينجح في اختيار التشكيل الأفضل في ظل المتاح من الجاهزين وغير المصابين الذين تأثر الأداء بغيابهم في الفترة الماضية، وان يوفق في قراءة مجريات اللقاء جيداً وإجراء التغييرات الإيجابية وفي

الأوقات المناسبة، وأن ينقل حماسه إلي اللاعبين خاصة ان بعضهم يصاب بالإحباط واليأس بمجرد اهتزاز شبكة إكرامي، وهو أمر لم يكن معروفاً أبداً في قاموس القلعة الحمراء.
أصبح السوبر الأفريقي هو الحل، وعلي الجهاز واللاعبين ان يردوا اعتبارهم أمام أنفسهم والجماهير حتي لا ينفرط عقد هذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني الذي بدأ المهمة متحمساً ثم ضغطت عليه عدة ظروف من بينها حالة عدم الاستقرار التي يعيشها مجلس الإدارة، فتوالت الهزائم وظهر الفريق هزيلاً ضعيفا مهلهلاً مستسلماً.
«كأسك يا أهلي».. هو الشعار الذي يجب أن يرفعه الجميع حتي يحقق أبناء الفانلة الحمراء إنجازاً جديداً، تسعد به الجماهير التي شعرت بأن فريقها ضل الطريق أو خرج ولم يعد في الفترة الأخيرة.
الأهلي يظل الأهم والأشهر، ربما يهتز لكنه لا يسقط، ومهما كانت الظروف صعبة فإنه قادر إذا توافر له التركيز وقدم الجميع أداءً جيداً، ان يحقق فوزاً غالياً، أما الخسارة - لا قدر الله - فسيعقبها طوفان!
[email protected]