رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرخصة فقط.. لا تكفي!

ليست القضية أنك تمتلك رخصة قيادة، المهم أولاً أن تتعلم القيادة، فلن تفيدك الرخصة إذا كنت لا تجيد القيادة، فسوف تتسبب في حوادث وكوارث وستضر نفسك ومن معك بالغ الضرر.. بالبلدي «إيه فايدة الرخصة وأنت ما بتعرفش تسوق»؟!

وإذا صممت علي القيادة المؤكد ان الكثيرين سيحاولون منعك وإذا لم تستجب سيرغمونك علي ذلك، ويجبرونك علي أن تترك عجلة القيادة، ويتولي المهمة من يجيد القيادة، فكما يقولون في الأمثال «العمر مش بعزقة»!
والبعض يصف الحال الذي وصلنا إليه بعبارة «بلغت الحلقوم»، تأكيداً علي الضيق والزهق، فقد أوشكت الروح أن تغادر الجسد بعد أن فاض الكيل وأصبحت الأمور لا تحتمل!
المصريون يشعرون بالقلق ويضعون أيديهم علي قلوبهم لان الأزمات كثيرة والمشاكل لا تعد ولا تحصي، وكما يقولون «المصائب لا تأتي فرادي».. نعيش أزمة في كل المجالات، الكهرباء أصبحت حلماً بعيد المنال، والماء هاجسا يحاصر المصريين بعد كارثة سد النهضة الإثيوبي، وسدود أوغندا وتنزانيا ورواندا والكونغو وكلها ستؤثر علي حصة مصر من مياه نهر النيل ومصير الأجيال القادمة التي ستواجه الجوع والعطش.
والغريب ان كل المسئولين حاولوا منذ اللحظة الأولي التقليل والتهوين من تأثير سد النهضة علي مصر، بدلاً من مواجهة الأزمة بمنتهي الجدية والحسم والحزم لأن المسئولية ستكون أكبر مستقبلاً إذا تأزم الموقف وتأثر المصريون بنقص المياه وواجهوا عطشاً وبارت أراضيهم.
أما لغة التهديد والوعيد والتخويف

فلم تعد ترهب أحداً. لأن الأزمات خانقة وزائفة وكاذبة، حتي الثقافة اختلقوا لها أزمة وهددوا باقتحام اعتصام المثقفين والأدباء والفنانين الذين عبروا عن رفضهم لتصرفات وقرارات وزير الثقافة الجديد د. علاء عبدالعزيز الذي هدد وتوعد وأقال وفصل وألغي انتداب بعض المسئولين والموظفين فور توليه مهمة الوزارة التي هبط عليها بالبراشوت!
وأصبح السؤال الذي يتردد في كل مكان ماذا سيحدث في 30 يونية، هل ستتصادم كل الأطراف، هل سيكون الخروج سلمياً أم ستتحول الأمور إلي اشتباكات ومصابين وقتلي ونعيش دوامة جديدة ونعود للمربع صفر، ويزداد اكتئابنا وقلقنا الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بعد ان أصبح المصريون يقتلون بعضهم البعض في الشوارع والميادين.
ووسط كل هذه الأحداث وجدت بعضهم يصفق ويهلل ويطلق صيحات الإشادة للمسئولين رغم كل ما نعانيه، وجعلتني هذه التصرفات أشك في انني أعيش في دولة أخري، أو انهم يحكمون بلداً آخر!
[email protected]