رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العار!!

الأزمة التي نعيشها في مصر لا تحتمل أي تباطؤ أو انتظار، فقد فاض الكيل وأصبحنا جميعاً في حاجة إلي طبيب نفسي يعالجنا من حالة الاكتئاب التي تحاصرنا وتمكنت منا لدرجة أنه لا يوجد في مصر أي شخص يبتسم!

أخطأنا جميعاً في حق مصر وأصبح لزاماً علينا أن نرفع شعار آسفين يا مصر، بعد أن هانت علي الجميع، واكتفينا بالفرجة عليها وهي تضيع وتتحرك من تحت أقدامنا كالرمال المتحركة، الكثيرون لم يعد يهم لديهم أن تبقي مصر شامخة ورائدة ولها هيبتها، مصلحتهم الشخصية أهم مليون مرة من بقاء الدولة!
كل من حولنا يبحث عن الخوف والقلق ويصل بنا الي «الاكتئاب» تسيطر علينا في كل لحظة أزمة تشغل بيوت كل المصريين، واختطاف سبعة جنود مصريين في سيناء «عار» علينا جميعاً والسكوت والغموض عار أيضاً، والتباطؤ عار اذا سكتنا وأهملنا وصبرنا حتي يتسبب الإهمال والتخاذل في ضياع هؤلاء الشباب الذين لا ذنب لهم، ولا لعائلتهم الذين ذاقوا المرار والعذاب من إهمال وتخاذل كبار المسئولين وهم يتابعون هذه الأزمة من المكاتب والقصور المكيفة!
لم يعد الكلام عن الرياضة وكرة القدم له طعم، حشود عسكرية تتحرك في سيناء، الكل يضع يده علي

قلبه ويتوقع دائما الأسوأ، خاصة وأننا لم يعد في حياتنا إلا المشاكل والأزمات حتي ما حدث في المؤتمر الصحفي لوزير الرياضة العامري فاروق وهجوم «الوايت نايتس» واقتحامهم للمؤتمر ما هو إلا حلقة في سلسلة «العار» الذي نعيشه، كل شيء مخذ ومخجل ومشين ومهين، لم يعد لدينا ما يبعث علي الفخر والاعتزاز والثقة بالنفس وكأننا رفعنا راية الاستسلام في كل مكان.
لم يفاجئني الهجوم علي مؤتمر الوزير، فقد اختلط الحابل بالنابل، وأصبحت التصريحات لمعظم المسئولين مستفزة ومحرضة ولا يحسب أي منهم عواقب هذه التصريحات والأزمات التي تسببها من كثرة الشحن والتحريض، والسؤال ماذا لو صل شباب «الوايت نايتس» لوزير الرياضة وهل كان حراسه سيقفون مكتوفي الأيدي أم أننا كنا سنري ضحايا جددا.. ما يحدث عار والصمت أيضاً عار!

[email protected]