عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«كله تمام.. يا معالى الوزير»!!

ليس غريباً أن يهاجم وزير الرياضة المصرى العامرى فاروق الإعلام الرياضى أثناء مشاركته فى مؤتمر الرياضة والسلام مؤخراً فى دبى، وأن يوجه كل اللوم للإعلام الرياضى المصرى ويوحى للمشاركين أنه سبب كل البلاوى والمصائب التى تعيشها مصر منذ عامين!

لماذا نتعجب، فالطبيعى أن يقول ذلك ويلقى بكرة اللهب المشتعلة فى ملعب الإعلام الذى أصبح هو الشماعة التى يحلو لأى مسئول أن يشير إليه بأصابع الاتهام للخروج من المأزق أو للهروب من أى موقف محرج، وكأنه «الحيطة المايلة» التى لا تهم أحداً ولا يخشاها أى مسئول.
وزير الرياضة غاضب من الإعلام الرياضى ويعتبره مبالغاً وغير صادق فى تصويره الأوضاع التى تعيشها الرياضة المصرية بأنها غير مستقرة، ورأيه يخالف ذلك مع أنه أصدر قراراً بمنع الجماهير من حضور المباريات بسبب الشغب، ويعلم تماماً أن المشاكل كثيرة وأن الإعلام الرياضى لا يبالغ، ولكنه على العكس الأكثر اتزاناً منذ قيام الثورة، ويتعامل مع المواقف الصعبة والأزمات بمنتهى الحيادية والموضوعية.
الإعلام الرياضى لم يكن سبباً فى حريق اتحاد الكرة ولا الشغب الذى حدث فى المباريات الأفريقية للأهلى والزمالك والإسماعيلي، وماذا يقول الوزير فى محاصرة «الوايت نايتس» لمبنى وزارته ومنع الموظفين من الدخول اعتراضاً على قرار الوزير بمنع الجماهير من حضور المباريات.
أقول لوزير الرياضة اهتم بشئون وزارتك والأندية والاتحادات المليئة بالمشاكل، وأثق فى قدرته على المساهمة فى حلها باعتبار أنه

من الوسط الرياضى ولم يهبط على الوزارة بالباراشوت كغيره من الوزراء الآخرين، أقول له دعك من قصة الإعلام واتهامه، لأن رجال الإعلام الرياضى يعرفون دورهم وخطورة الوقت الذى نعيشه وأن كل كلمة لها تأثير كبير.
اتهام الإعلامى الرياضى وتوجيه اللوم من الوزير هو خطوة أعتبرها غير موفقة على الإطلاق وأتمنى ألا تتكرر منه، خاصة أن الإعلام دوره ليس التصفيق والتهليل وأتصور أننا نساهم بدور إيجابى فى حل مشاكل الرياضة و«كشف المستور»، ومساعدة الوزير نفسه فى التقييم والتقويم، ومحاسبة المخطئ ومكافأة المجد والمجيد.
وأخشى أن يكون الداء الذى أصاب الكثير من الوزراء والمسئولين الحاليين وهو اتهام الإعلام «عمال على بطال» وفى جميع المجالات قد أصاب العامرى فاروق وزير الرياضة وهو الحل الأسهل لهم جميعاً للخروج من أى أزمة أو لتبرير أى تقصير، وعلى كل حال أؤكد للوزير أن زمن «كله تمام يا معالى الوزير» قد انتهى وبلا رجعة!

[email protected]